السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

نشتاقُ للمُسامر في فن اللغة والأدب فأحببت ان أضع هذا الموضوع في هذا الصرح الشامخ بالأدب والبلاغة
ولابأس في المحادثة الأدبية بالشعر الفصيح او الشعبي النبطي
.....
اليكم




دخلت عليه في ثياب رثةٍ بالية تفضح قلة ذات اليد لدي ، قد كست وجهي لحية بيضاء بهية كأنها قرص شمسٍ
فسألني وقد أعياني التعب مالذي جاء بك في هذه الساعة المتأخرة من الليل !؟
فقلت أي بُني : لقد سهرت طول يومي فلم أنم ليلي !!
فتعجب وقال : أويكون السهر في النـّهار ؟!
فقلت نعم ولا يكون السهر إلا نهاراً ، !!!
فزاد عجبه وشخصت عيناه إليّ !!!
فقلت :ـ :ألم تسمع قول الأعرابي ابن المطرف المجلسي ـ وأنا أقصد نفسي ـ إذ يقول :ـ
طفقت الليل في سِنَةٍ = وبتُ اليوم سهرانا
حياتي كلها كدٌ = وحظي صار حيرانا
أيلقي لي بقمقمه = فأقضي الدهر جوعانا
وإن تعمى سريرته= أكون التاجر الآنا

فقال : لم أسمع به من قبــل ولكنني أحفظ قول الشاعر..
بقدر الكد تكتسب المعالي = ومن طلب العلى سهر الليالي
فقلت دعك من هذا واستمع قول من هو أقدم منه لغة وفصاحة :ـ ـ وأنا أعني نفسي أيضا ـ
جاءت مذهبة بالحب مفعمة = تبغي الوصال ولا تلوي على أحد
تمشي الهوينى فيا لله مقدمها= أسقى الفؤاد زلالاً غير ذي نكد
إن أ سهرنّ نهاري لا ألام ولا = أبغي المنام ولو أوذيت بالسهـد




وحينها أسقط في يدي وسكت سكوت المستلم المذعن !!!

وأنتم يا صحب يا كرام هل فيكم من يعينه حتى يسترد أنفاسه فيدافع عن مفهومه ويعلم هل يكون السهر ليلاً ام نهاراً ؟؟!!!



للكاتب والأديب/عبداللطيف العامري
كل الود