نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


على رصيفِ الأمنيات
تترنح الحروفُ تائهـــةً
تُخضِعُ العاشــقَ
على الركوعِ في محـرابِ الأمــل

في كهوفِ عينيكَ
وتحت جنحِ الظـــلام
تتهادى الروح ثكلـى ,, كوردة منسيَّةٍ
فوق سفحِ جبــلٍ هرمٍ
نشيجها يشقُّ ستارَ الصمت

إحساس مفعمٌ بالضجر ,, مثقلٌ بالأحــزان
يجفِّفَ الغيمَ ,, ليتبعثر الرذاذ في واد لا قعـرَ له
حتى ذاك القنديل ,, قد انطـفأ فتيـلُه
من طوفان الدمعِ الهادر فوق الوجنات

بين أشرعة السفنِ المتشحةِ بالسواد
ومرفأ الحبِ البعيـد
ناحت غربانُ أحـزاني
تعانق وجعــي ,, وهي تختصرُ المسافات
تتساءلُ .. هل ستأتيني على جوادٍ أبيض
لتشعلَ النزف بالفؤاد
وتعزفني أهزوجةَ عشقٍ

أي فضاءٍ هذا الذي تسكنه أشواقكَ
قد تعبتْ جناحا فراشتكَ من الدوران
في فلكٍ خاوٍ
إلا من عتمةِ صحراء عينيكَ
تسكبُ دمعاً
في ليلها الضاجِ بالسكينة
وجنونُها يمارسُ طقوسَه بعبادتك
فوقَ أرصفةِ البــياض







( 8 مارس 2011 )