عذري المضمّخ

الأخوانيات لون جميل في شعرنا العربي
وكنا نخشى أن يضيع هذا اللون والغرض الجميل
لأسباب تعود إلى عزوف الشعراء عن مثل هذا الألق الشاعري لأسباب تخصهم
ولكن واحة الخير أشعلت فتيل هذه المحاكاة التي لا يدخلها إلا شاعر بحق
ولله درُّ شاعرتنا المبدعة المُجيدة أم ثائر
التي هي بحق صاحبة البداهة والارتجال هنا
وتشهد لها بذلك ردودها الشاعرية الندية
فمن وحي قصيدتها أقول:

عذري المُضمّخ في ألذّ ثناءِ
وافى رياضَ القمّةِ الشمّاءِ
وافى كما الغصن الرطيب معطّرًا
بأريجِ ورد الواحةِ الغنّاءِ
بالملبسين قريضَهم حلل الوفا
والشامخين بكل صقع ناءِ
بالثلة الأحرارِ مَن يسمو بهم
وجهُ الشموخ برفعةٍ وإباءِ
بالحافظين العهد من آلائهم
أنعم بجمع الثلة النجباءِ
كتموا بأوردة الوفاء نشيجهم
وتجشّموا سبل الهدى برواءِ
هم جحفل الزمن الرديّ بوجههم
تتزاحم الأنواء في البشراءِ
صاغوا معالم للجمال بسحرهم
وتفننوا في حلبة الإغراءِ
وبنوا صروحا للخيال تخالها
قممًا تموج بروضة الجوزاءِ
أولاء أهلي إن فقدت مواطنًا
ولهم تُشد رواحل الشعراءِ
تستاف من شعر الربيحة نسمةً
ليميس وجه القرض في خيلاءِ
أمٌّ لثائر طرّزت أفياءنا
بشفيف حلو مودة وإخاءِ
من نبل محتدها الأصيل تعطّرت
أجواؤنا بمسرّةٍ وبهاءِ
فليشمخ الأردنُّ في تبيانها
ولتزدهي الزرقاءُ بالخنساءِ
جبلت على خير الصفات فشأنها
شأن الكرام السادة الكرماءِ
تزهو مطالعها بحبكة شاعرٍ
وتضوع حول رياضنا بسخاءِ
أكبرت فيها الشعر حيث تهافتت
من حولها زمر على استحياءِ
بل قلت في شعر الربيحة جملةً
ستبوء فيها زمرةُ الجبناءِ
هي زهو واحتنا ونبض وريدها
وبها سنقطع ألسن الجهلاء
يارب أنعم في في جلاء همومنا
بسعادة القرناء بالقرناء

تستاف من شعر الربيحة نسمةً
ليميس وجه القرض في خيلاءِ
أمٌّ لثائر طرّزت أفياءنا
بشفيف حلو مودة وإخاءِ
من نبل محتدها الأصيل تعطّرت
أجواؤنا بمسرّةٍ وبهاءِ
فليشمخ الأردنُّ في تبيانها
ولتزدهي الزرقاءُ بالخنساءِ
جبلت على خير الصفات فشأنها
شأن الكرام السادة الكرماءِ
تزهو مطالعها بحبكة شاعرٍ
وتضوع حول رياضنا بسخاءِ
أكبرت فيها الشعر حيث تهافتت
من حولها زمر على استحياءِ
بل قلت في شعر الربيحة جملةً
ستبوء فيها زمرةُ الجبناءِ
هي زهو واحتنا ونبض وريدها
وبها سنقطع ألسن الجهلاء
يارب أنعم في جلاء همومنا
بسعادة القرناء بالقرناء

هنا يظهر الشاعر الشاعر

في ارتجاله وصدقه وسرعة نظمه وقوة سبكه

هذا محمود حمادي في إخوانية تصل في جمالها عنان السماء

تسمو لتصل إلى ما عرجت إليه شذراتُ حرف ربيحة

ليكون اللقاء في عالم الأخوة والنقاء

ما أجملكما



.

من كريم الى كريمة
ومن شاعر مُجيد الى شاعرة مُجيدة

بارك الله فيكما و في ابداعكما .

احترامي لكما معا و تقديري .

يارب أنعم في جلاء همومنا
بسعادة القرناء بالقرناء

أ. محمود فرحان حمادي

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

قرأت هذا الرد في صفحة الـ أ. ربيحة ،،، فوقفت له طويلا أقرأه

" ما أروعه " وهذا ما كنت أفكر به

رائع جدا

أخي الكريم محمود

لله دركما معا

ما اجمل الشعر حين يكون رقراقا

يلامس الشغاف ويحرك المشاعر

وينضح بالصدق والوفاء

لكما معا كل الحب من قلبي ولساني

وكونا دوما علمين من أعلام الشعر


بوركتما

آمين





فخْرٌ لِواحتِنتا قصيدُ إخاءِ
و الموْجُ للشطآنِ رمْزُ سخاءِ

هذا ابن حمّادي يُجيبُ ربيحةً
تمتدُّ أشْرعةُ الندى برخاءِ



...............



ما أروع الارتجال إذا كان في ساحة الشعراء الشعراء

يسعدُ الجميع بفيض النقاء و عمق المعنى و شاعرية الصورة ،

فما الحالُ إذا كان الغرض هنا هو من شعر الإخوانيات الذي تميّزت به واحتنا؟

و كيف حالي بعدما طال مُكوثي أمام قصيدة "أرحم الأخوان" للقديرة ربيحة الرفاعي ردّا على شاعرنا محمود فرحان حمادي ،

و ما إن قررْتُ أُبْحرُ معهما حتى دفعني الموجُ الجميلُ لأمكث هنا من جديد على شاطئ "عذري المضمخ" ..؟



تحية و اعتزاز لكلا المبدعين ،

و شكراً لأشعارهما التي شقّت بطن السحابات ، فامتلأ الكون بالنور و السعادة

دام الشعر بخير ما دام هذا الألق

أَنَا لَنْ أزِيدَ هُنَا بِغَيرِ ثَنَائِي
لحِرُوُفِ عِزِّكَ يَا أَخَا النُجَباءِ
لأَبي حُذَيْفَة سَار شِعْريَ مُعلِنًا
صِدْقَ الإخَاءِ بِواحةِ النُّبلاءِ
لَهُوَ السَّمَاحَةُ وَالطَّهَارَةُ والتُّقَى
وهُوَ النّدََى في زمرة الشُّعراءِ
وَلَهُ يَضوعُ أَريجُ وَردِ خَمَائِلِ ال ــ
حَرفِ النَّدِيِّ يَميسُ بِالإطْراءِ

الله الله
سلمت أستاذي الفاضل محمود و سلم حرفك
لقد أجدت القول حماك الله في قصيدة تحمل أسمى و أنبل المشاعر التي يتبادلها الأخوان محبة و كرما
من الردود عرفت إنما أستاذتي ربيحة هي أم ثائر التي ذكرتها في جميلتك هذي
و لأنني جئتكم من أيام معدودات فقط فإنني أحببت أن أتعرف إليكم من خلال ردودكم و حروفكم
و الصدق أقول ما وجدت في الدار إلا كراما كبارا بحروفهم يكنون لبعضهم الحب و الاحترام و المودة...
فبوركت و بوركت أستاذتي ربيحة
و نعم من أهدى هذه الحروف المتألقة و المضمخة بالطيب و الصدق و نعم من أهديت إليها هذه الجميلة
لكما تقديري و احترامي
و لحرفك السامي النبيل مثلها
و دعواتي إلى الله لكما بكل الخير و الموفقية.

هدية رائعة من أخ كريم نعرفه ونقدره لأستاذة كريمة تشهد الواحة بسموها وروعتها
وشعر جميل جدا أخي

بوركتما

قرأتها أولا عند ارتجالها أثناء تصفحي قصيدة الشاعرة
ربيحة وها أنا أكحل عيني بها ثانية
قصيدة تشهد بسرعة البديهة وثراء القريحة وروعة الحضور
لشاعر الفلوجة الحمادي
محبتي وإعجابي
سيدي