بسم الله الرحمن الرحيم
تحية الله عليكم
تحية اولها السلام واوسطها الرحمة وآخرها البركة





سئمت روحي من حرقة أيّامي

والحسرة تنشد في قلبي فاتحة الآلام

ضاع العمر جذافاً...

بين فتات جروحٍ...وقضايا

واحتشدت أوجاعي بين خضاب القلب

حتّى بات النّبض أسير الأورام

&&&

يا بقعة ضوئي...

يا نجمة صبحي...

يا قلبي...

كيف يكون خلاصي ؟؟؟!!!

وعقارب وقتي مشبعةً...بالصّدأ الشتوي

نائبةٌ ...تحدوها ...نائبة

وكأنّي ملهاة جروح ٍ...

لا تندمل

وكأنّ عروقي قد أدمنت فن التّعذيب

&&&

كيف يكون خلاصي ؟؟؟!!!

والعلقم يسري شلاّلاً...

بين شراييني

والحزن السّادي يداهم أوصالي

فهناك أنين
( هدى) ..

.فوق رمال الشّاطىء ترتجف

ينتفض العود الغضّ حزيناً ...

والرّعب يعانق أفياء برائتها

ومرارة مأساة
( الدرة) ...لازالت تلتهم الأنفاس

وستائر تاريخ العملاء...

تحجب عنّا كلّ هزائم أمّتنا

يا غضب الصّحراء

يا صفحة تاريخ القدماء

هل يبقى التّاريخ حبيس هزائمنا ؟؟؟

أم أنّ السّعفة آتيةٌ...

من وحي النّخل العربي

تنشد أغنية النّصر القادم من أجل عيون الأطفال؟؟؟

كيف يكون خلاصي ؟؟؟!!!

والقلب جريح سذاجته

يفترش كلّ طيوب المحرومين

ويداعب في اللّيل القاتم أصداء المظلومين

مالي أشعر بالألم القابع في أطراف مدينتنا ؟؟؟

مالي أشعر أنّ صوامع حزني قد طافت بأنين المهزومين؟؟؟

هل يعقل هذا يا قلبي...؟!!!!!

أن تختزن الوجع العربي...

أن تختزن الألم الشّرقي...

&&&

أجلس في كلّ مساء

وأحرّك ابرة مذياعي

وأجول محطّات الشّاشات

أبحث عن خبرٍ...عربي

ينسيني بعض هزائمنا

لا أجد المبغى ...!!!

لا أحداً يتحدّث الاّ عن موضة هيفاء

وحكاية روبي العصرية

ومسابقة الشّد العضلي

حركاتٍ...تحدوها حركات

والموت هناك يبعثر أنسجة الأطفال

والصّمت يغازل أروقة الأشراف

وأنا أبحث عن خبرٍ عربي

ينسيني بعض هزائمنا


&&&

يا قلبي ...

هل هذه كلّ حكايتك؟!!

هل هذي كلّ الأوجاع؟؟

أم أنّ بطينك ما زال كسيراً

يهذي بمرارة تاريخي

ماذا عن عشقك يا قلبي ؟؟؟!!!

هل ما زلت تشاطر طيفك كلّ الأوهام؟؟؟

أم أنّك أدركت أخيراً

أنّ فصول العشق يتيمه

لا...أدوارٌ محسوسة

لا...أدوارٌ ملموسة

وأنا أبحث عن خبرٍ شرقي

ينسيني بعض هزائمنا



&&&



عفواً ...يا قلبي

لا زلت تداعب كلّ طقوس العشّاق

وتظنّ بأنّ مدينة عشقك لم تتهدّم

ثمّ تعود كسير النّفحات

وأنا أتلوى من هول النّدبات

وكأنّ التّاريخ يعيد النّكبات

وكأنّ الشّمس تشير بدهشتها ...

لا شيء جديد

لاشيء جديد

وكأنّ التاريخ يضيف الى صومعتي

حسراتٍ ...تلو الحسرات

وهزائم تلو هزائم

وأنا أبحث عن خبرٍ عربي

ينسيني بعض هزائمنا

&&&

عفواً...يا قلبي

كيف أوازن بين هزائمك؟؟؟

كيف ساصحو في كلّ صباح؟؟؟

ولماذا أصحو ؟

فهزائمي تمتدّ وريداً...

يرفض لون الشّريان

وأنا أقبع بين سلافات الماضي

أرتشف خابية الخمر البلدي

وأسامر صوت اللّيل

فأنا أبحث عن خبرٍ شرقي

ينسيني بعض هزائمنا


&&&

كنت أسميها ليلى

ألبستك يا ليلى ذات صباح

ثوب زفافٍ... عربي

فأنا في العشق ...عشيقٌ بدوي

أعرف كيف أفكّ طلاسم أحلامي

وأداعب أوراقي الخضراء

قد أدمتنك يا ليلى بين شراييني

كشفاهٍ...تمسك بين ملاقطها

كأس نبيذٍ جبلي

وأنا ابحث عن خبرٍ شرقي

ينسيني بعض هزائمنا

&&&

في تلك الّليلة حيث أضعنا مصطلح الغرباء

جئتك مهووساً بتعاليم العشق القدري

وظننت بأنّي أوشك أن أختصر الأوجاع

وحسبت اللّيل قصيراً لا يكفينا

تحت هدير الحركات

لكنّ التاريخ أعاد الينا...أقسى النّكبات

واغتصب الحلم العائم فوق شواطئنا

وانتزع العوسج من بين سرائرنا

وكأنّ هزائم تاريخي

قد باتت أغنية اليوم

وأنا أبحث عن خبرٍ شرقي

ينسني بعض هزائمنا


وعطر