القافيَة في السَّرد نَحو ايغالاتِ الرَّمز التي تَرتدي

مِعطَفَ جُنوني باهِتَة الغايَة كما فِتنَة الكَون المُرمى على ظَهر الفراغ

تَحتلُّني كـ بلَدٍ لا مَجودٌ أثَرُه في نِكاياتِ الخَرائِط

لأرتَدَّ دونيَ مُتَسَلسِلا ً في حِملٍ فَوضويُّ النَّهج

ليُكتَب مَوتُ القَلم وتُعلِنَ الجِنِّيات مأخذَها مِن التِماساتِ الهَوس

فما عُدت مِن غَفلَة السُّطور أروي جَحيمَ العَبث بِدَواخلي

ولا عادَت أطيارُ المَكنون تَستَحثُّ مَطر الحِبر

ليرسُمَ إفتِعالاتِ الأصابع كما شاء

وقُدِّر لمُعجِزَة الأحداثِ أن تَسري فويلٌ للعُمق ويلٌ لَه .!

كَما انسَكبَ المَطر يا روح أنينا ً وغُسلا ً شَريفا ً

أتَملَّقُ سَقفا ً يُشبِهُ مُعضِلَتي يُحَرِّرَني مِن أدواتِ التَّعجُب

لأنَّ المَكتوبَ على الجَبين يَكادُ يَذوبُ شَوقا ً لـ آتٍ كَفيفُ الرَّمزْ

فيا شَوقَ الأمانيِّ الحاضِرَة الغائِبَة

ماليَ أنكَسرُ في مرآة تَصوُّري

وأمنَحُني فُجورَ الغِواياتِ الحائِزَة على نَصيبِ هَذيانيْ

فلا أفيقُ ولَسعَة الحَنينِ تَغتالُني مِن كُلِّ صَوبْ

ودَبيبُ المَطر يُبلُّغُني سَلامَ الأمنيات بفضِّ عُذريَّة بقائيْ

ذاكَ الكَمُّ مِن التَّنهُداتِ الباعِثَة لعصرٍ مَيسورُ الأمل

يُشيرُ إلى عَواصِمَ القَسوَةِ في المُضيّ

يَبينُ بلا مَثوى في رَحم ما انتَابَني بزَورْ

لَن تَضُرَّني الإلتِفاتاتُ لقَسَماتِ النَّصيبِ في سَوادِ مِحنَتي

فما زِلتُ أُدَثِّرُ صَمتيَ في أعمَقِ طِينٍ رَسَمه الوَقتْ

أحتالُ على خَوانِقي ببياضٍ أجيئهُ

وتتلقَّفُني السَّماء في كلِّ حِرزٍ يُعيدُني " أنا" فأمضي

وورائيَ المِحنُ سِراعا ً تَدور في خاصِرَة شَقائيْ

ويَصيحُ العُمر بلا مَدَد

حتّى يَنسابَ دَمعُ العَين ببسمَة يَقينْ

فما جَدوى الارتِحالِ مِن الرّوح إلى الرُّوح..؟

إنْ لَم أجمَع ضَحايا أنفاسيَ بيديَّ الهرِمتَينِ حَرفا ً

وما ذَنبُ وَجه العَيشِ حينَ يَغلي في بَطنِ الحَياة...؟

إلا أنّه سامَر ما قَد يُنجيه مِن حَفناتِ الجَحيم

فلا عَزاءَ على الصَّمت

إن وَثَّقَ بجَدليَّته الأمرْ المَوبوءْ

وأمسَى يَستَعيذُ الغَرفَ مِن ماءٍ لا يَروي الفُقدَاءْ !

::

وعطر