نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
حيثُ أربِضُ أنا تموتُ البراعم

وَتحتضرُ زهرة التوليب الأخيرة

يَتملصُ الهواء من رئتيّ

كتملص الضوء من خاصرة السَّمْاءِ الأولى..،

فلا تتثاءب الغيوم إلا وَجعًا

يُسافِرُ أُكسجينهُ إلى أوردتي / مِضخاتي..

فَترحلُ الدماء ببطء شَديد كَسفرِ العُصاةِ

إلى مُدنِ الذنبِ وَالخطيئة

وِحشتي مضروبةٌ في اصواتِ الحُفاة السائرين لِقفر اللاعدمية

وَصوتي يَكادُ يتلاشى في أثير الصَمت المُطبق

أحلامُنا تنمُو و تخترِقُ الحجُب
و قلوبُنا غَرقى يُغطّيها الظَّلامْ..

دهشَى و ترتكِبُ الحياةَ كأنَّما..
طِفلٌ تعثّر فِي ملامحهِ الزّمان!

الجرحُ ينزِفُ و هْوَ يركِضُ ضاحكًا
و يُدندِنُ الآمالَ يَرسِمُ نجمَتينْ..



مَن يَبلجُ في عيني شَمسًا تُمحي ضَباب المَسافات ؟

مَن يَهرشُ أوجاعي بهدوء

يَلعبُ بِدُمى الحُلم بلا تَحطيم ؟

مَن يَبني سَماءً من اليَاقوت

لا تَدمعُ فيها عَين الغَيم هَمًا مُزعجاً

مَن يُهدي مُشردًا أصابِعًا تَقودهُ نَحو الله ..

مَن يَعجِنُ في صَدري رَغيفَ الوَطَن

مَن يَنامُ على جِذعِ قَلبي ؟!،

يَسقي خَاصِرة التُرابِ مِن مَاءِ عَيْنيه

يُرَتِبُ جذورَ أورِدتي

يَضِخُني فِي مَسافةٍ لا تَتَملكها مَحَطاتُ الهِجران

مَن يَمْرجُ جَبيني فَرحًا

يُعتقني مِن تَصفيد هَالة السَواد لِمُقلتي

يرّحمني من قَارِعةٍ أكونَ أنا المُهَمشُ الوَحيدُ فيها

مَن يَارب يُربي في رِئتي حُلمًا نقي

أتنفسهُ في كُلِ حين


وَعِطرْ