وسكنتــــــــــــــــــــ ـــــــــك ..
طيفا ً .. دائم الرحيل .. والإنتظــــــــــــــــــ ـــــار ..
في معراج عشق .. لا يطال سمائك أبداً ..
يسري إليك كل يوم .. في ألم مخاض ، لا يُنجب ...
كقربان لأله غاضب .. أبـــــــــــــــــــــى إلا أن يُنذر ..
ناسك عاشق ..
نسي في زحمة هذيانه حُرمات الحب ..
أو كمجذاف ملّاح .. تائـــــــــــــــــه ... كسّره تموج البحر ..
وإغفاءة لشِعر في سطور قصيدة .. لم تكتمل ..
وبرق .. يرتق إنهيــــــــــــــــارات السماء .. لحظة غضب ..
أسافر إليك ، أتوق بشغف ينبض إلى أرضك
أرفرف بجناحان أبيضان على ليلك
أشم رائحـــــــــــــــــــــ ـة الليمون ، في عبق عطرك
لكن بقيت .. خطواتي ، إليك تتعثرك
تتوه في زحــــــــــــــــــام .. طرقك المتعبة ... الملتوية
وبقيت دائماً .. أنــــا ..
أصل إلى ..........
محطتك القصية ... متأخرة ....
من تكون .. ؟؟؟
كيف لفظني البحر على رمال شطآنك ..
متى ثمل العطر .. من لحاء صنوبرك ،كيف تسربت إلى مسامات جلدي .. ؟؟
كيف عبرت .. طرق وخطوط يدي ..
لا أعلم ..
كل الذي أعرفه .. وأفهمه جيدا ً ..أننا كلمتان إنحدرتا من حكاية واحدة ..
لم تنته بعد ...
فصولها مستمرة .. بين مد وجزر ..حب ... وكره .. لقاء .. وفراق ..
عدل ... وظلم ... وألم بحنين وقسوة ..
كيف ؟؟.. ولماذا ... ؟؟ والى أين .. ؟؟
أسأل نفسي بحزن كبير .. آلاف المرات
جمعتنا الحياة مصادفة ..
لينعطف قلبك ،على دروبي المستطيلة
وأحسست بك ... روح عاصفة لا تهدأ
أحببتك ...
وتلألأت صورتك البهية ، في أحداقي
رقص تألق الوهج في النجوم
رعشات شوق .. لا ينتهي نبضها إلا إليك
كريح تحتفل ... بحفيف أخضر أشجارها ...
كفراشة أدمنت الرسو على ورود خمائلها ...
كقمر عاشق ... ألتحف ليله السرمدي ..
وكنت امرأة بلا تجربة .. قلب غير مشروخ ..
وجه .. لا يلتفت ... إلى رجل ...
سنونوة .. أدمنت السفر و الهجرة معا ،فغالبها الحنين إلى وطن ..
وكنت أنت حقلاً من تجارب قلب يتألم في ظلام أطياف .. لنساء شتى ..
بوجع يتداعى بروحك ..كأزقة قديمة ..تتهاوى
أو كرجل جائع .. يحلم بصحن حب شهي ..في عهد عشق ، مسربل بجنون الوقار
تجمع أشلاء ماضيك .. في ليالي غربتك
وتحوك أشرعة الغائبين بلا دليل ،تطـّهر آثامك وأخطائك .. بوجع آلامي
وإرهاصات ..العشق في شوقي القادم إليك
وحبك .. يا حكاية تشردي
أنا الغجرية التائهة ..أغزلك رداءً للحب وألبسه ... ثوبي المزركش المورد البهي
أبقيتك مغروس في روحي ..كعناق التراب شجره ..إبان غرسه
كجبل يحتضن سيفه الأسطوري ،وثورة لا تعترف بالتوقف ...
وكرمح ناري مسجى بقلب ضحيته ،لا يخرج ..ولا يقبل أن ينطفئ
في ليل المرافئ الغريبة الفارغة ليلاً ..إلا من نحيب الإنتظار والترقب
برنة غامضة ، كأنين مكتوم ..لروح أتعبها نواح العذاب
وصمت الصياح في إنكسار النفوس في غياب ضياء الشموس ...
إليك .. وحدك خفضت جناح الذل ..
أسترضي هواك ...
معك ..صرت أنسى ما لحواء من كبرياء وأنا .. عالم من كبرياء، وأنفة، وغرور
ورنين أعواد الخيزران .. وغرغرة الزنابق هالة القمر .. وعبق العطر في البنفسج
ونسغ النخيل ..
وحلاوة التمر ..وأغاني النماء والخصب للسنابل
وأصوات فرح المناجل
في مواسم الحصاد
وجلال هامات الوطن يوم إحتلال
وأدخنة بخور المعابد ..المتصاعدة ونشيج الدمع في الشموع ..
يا رفيق جرحي
إلى أين ؟........
ما زلت أركض مثل فرس ... هارب ..
على شواطئ المستحيل ... وبراري الجنون ...
أدخل حدود جرحك ... الشاسع ...
الممتد من محيط الجرح .. إلى خليج الدم
تعبت أنـــــــــــــــــــــا ...
أتوقد .. كجمرة نارية
كلما سلطت عليها إعصارك ،فأحترق من جديد ..
وما زلت أنت ..
جرح ، يسبقه جرح ، يختمه جرح ...

الآن ...
وبعد ألف عـــــــــــــــــام على الرحيل ،والألم والقسوة ..
عدت .. لأعرف أرثي منك
لأكتشف .. بأنني كنت دائــــــــما ً
أصل إليك متـــــــــــــــــــــــ ــــأخرة ....