... إنانا ...

إنانا ......
نزلتُ من السماء
وحيدة أعاقر الأمل
أخط تعويذة الفرح بالورد والنعناع
أعلقها على باب المدينة
ليرحل بلعنته ماضي المآسي
تمحو تراث الندم ، طغيان الأحزان
إنانا ......
أخطو فوق عشب الحقيقة
أهذي بتلاوة من كتاب الحكمة
متشبثة بأعمدة الروح العاصفة
يملكني الحب
يوزع همساته على شعب أتقن الصراخ
صم سمعه عن ثرثرة الذاكرة
أُنعش الحلم ببضع أمل
أزرع البحر شفاه توزع القبل المعطرة
أُحرك الريح أنىّ شئت
فمنذا يمنع آلهة عن المشيئة والمقدرة
أُحاور مفردة القصيدة
أغويها بالمد والجزر
أخلع بمستهلها أرديتي
أُمارس مجون الحب على جسد خُلق مني
أشاكس رياح هواه
أعبث بظله
لوجهه المحفور بأضلعي
أُبدد ليل الفراق
أستل سيف الوقت
أُمزق سلاسل موت الفارين منه
على شفير الترقب والانتظار
أُنكر رعشة الضعف
أُزبد بالرغبة حدود المدى
أُفرغ جرار اللهفة في وعاء الحياة
إنانا ......
أسطورة في زمن الخطيئة
تمحو من على جدار القدر
رؤى السراب .