ناقةٌ وجمال
كانتْ لبعضِ الناسِ يومًا ناقةٌ
فاقتادَها للذبحِ يومًا، بيدَ أن
شفعَتْ لها الجيرانُ والأصحابُ
.
فمضى بها بعدَ المشورةِ عازمًا
لكنّها عزَّت عليهِ لكونها
كانتْ قضتهُ عَسيرةَ الحاجاتِ
.
فبكى لقسوةِ قلبهِ وجحودِهِ
وغدا يلاطفُها وأجهرَ لاعنًا
جزَّارها وَوَسَاوِسَ الشيطانِ
.
بل راحَ يطلبُ صَفحَها عن كلِ ما
ويقول إني نادمٌ عمّا بدا
منّي فهلاّ تقبلينَ بتوبتي؟
.
قالت: غفرتُ لك الخطايا كلَّها
فاشرح، هداكَ اللهُ، كيفَ رضيتَ أن
يقتادَ قافلـةَ الجمـالِ حِمارُ؟