ناقةٌ وجمال كانتْ لبعضِ الناسِ يومًا ناقةٌ
فاقتادَها للذبحِ يومًا، بيدَ أن شفعَتْ لها الجيرانُ والأصحابُ
. فمضى بها بعدَ المشورةِ عازمًا
لكنّها عزَّت عليهِ لكونها كانتْ قضتهُ عَسيرةَ الحاجاتِ
. فبكى لقسوةِ قلبهِ وجحودِهِ
وغدا يلاطفُها وأجهرَ لاعنًا جزَّارها وَوَسَاوِسَ الشيطانِ
. بل راحَ يطلبُ صَفحَها عن كلِ ما
ويقول إني نادمٌ عمّا بدا منّي فهلاّ تقبلينَ بتوبتي؟
. قالت: غفرتُ لك الخطايا كلَّها
فاشرح، هداكَ اللهُ، كيفَ رضيتَ أن يقتادَ قافلـةَ الجمـالِ حِمارُ؟