الدّرس


كنتُ أحدّث أحد زملائي في العمل عن أهميّة أن نتعلّم كيف نقول "لا" بكلّ شجاعة..
لا للظروف والشكوى والتذمّر.
لا للخوف من قول "لا" خشية أن نجرح أحدا على حساب وقتنا وإنجازاتنا.
لا للتكفّل بعمل أو مهمّة أحد آخر قادر ومستطيع.
لا للأصدقاء الذين لا نجلب من ورائهم غير ضياع الوقت.
لا للمعارف الذين يقصدونك فقط عندما يحتاجونك.
لا لقبول الدعوات فقط خشية أن يغضب الناس..
لا للجلوس على المقهى بدون هدف.
لا لأي انشغال لا يصبّ في اختصاصنا.
لا لقراءة كتاب لا يقدّم لنا دفعا في اهتمامنا.. لا لفيلم لا يضيف لنا فكرة أو تحفيز.
لا للاهتمام بأي شيء لا يقدّمنا للأمام.
كنتُ أتحدّث وكان يومئ برأسه في إشارة إلى أنّه قد استوعب الكلام..
كان الوقتُ قد سرقنا حين نظر إلى ساعته وهو يقول:
- لقد حان الوقت للمغادرة..
قلتُ له:
- انتظر حتى تُقِلّني معك في سيارتك !
فردّ بكلّ أريحية وحزم:
- لا