|
(سيوفٌ من خشب) |
أو لَم يُشَظى فوقَ السنةِ اللّهــــــــبْ |
وكأنَّه يا سادتي قتلَ العــــــــــــربْ |
تأتيهِ من فوقِ السُهى أقــــــــــدارُه |
فتُمزِّقُ الجسدَ القويَّ ويلتهـــــــــبْ |
هذا العراقُ دمُ العروبةِ مهــــــــــدرٌ |
يا أمّةً حملت سيوفاً من خشـــــــــبْ |
هذا العراقُ ومن نخيلِ فراتِـــــــــــهِ |
سالت دماءٌ واستبدَّ بها الشغــــــــبْ |
تتآمرون على تُرَاثِ آبائكــــــــــــم |
يا من سواعدُهم تلبَّسها العطــــــبْ |
إلاّ أَنَّه وجهٌ عتيقٌ ساطـــــــــــــــــعٌ |
من سومر الأولى ومن مهد الذهــــبْ |
ألأنَّهُ جَدُّ العروبةِ صامـــــــــــــــــدٌ |
يأبى الخنوعَ ويستشيطُ به الغضبْ |
يا نهر دُجلةَ فوق شاطئك إنتخــــى |
شيخٌ وطفلٌ في لفافِته إنتحـــــــــبْ |
لا تشتكي ما كان معتصمٌ هنـــــــــا |
لا لا ولا هارونُ في جند العـــــــــربْ |
تبكين يا بنتَ العراقِ وأمتــــــــــــي |
تحسو دموعَكِ حين أرَّقها النصــــبْ |
تستنجدينَ رجالَ أمتِكِ وهـــــــــم |
سكرى بما وعدَ العدوُ وما نصــــــبْ |
أين العروبةَ أين مشرقُ مجدكــــــم |
يا سادةً سهروا على نغم الطــــــربْ |
ألوانُكم لونُ المذلَّةِ إنكـــــــــــــــــم |
هنْتُم فلا دمتم لآصرةِ النســــــــبْ |
 |