تذكر اللقاء الأول بها، ما زالت كلماتها تتنفس تحت ممحاة الزمن.
كلما عمق النظر في وجهها، قرأ نهرا من الصمت في عينيها.
اتسعت رقعة الفراغ بينهما.
توقف، وقال: انتهى زمن التهور، من الجميل، لم تنفتح فوهة أحلامي أكثر..!
شرح مختصر لكلام شيخ البلاغيين في إعجاز القرآن» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» قهوة مرة» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»» نِزال صامت» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» في حضرة الصمت» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» جاءنا العيد فمرحى» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» اجتياح» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»» اللمس فى الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» (وفديناه بذبح عظيم)» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» صدام الشموخ» بقلم احمدالبريد » آخر مشاركة: احمدالبريد »»»»» القبيلة في الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
تذكر اللقاء الأول بها، ما زالت كلماتها تتنفس تحت ممحاة الزمن.
كلما عمق النظر في وجهها، قرأ نهرا من الصمت في عينيها.
اتسعت رقعة الفراغ بينهما.
توقف، وقال: انتهى زمن التهور، من الجميل، لم تنفتح فوهة أحلامي أكثر..!
هذه الومضة تعبر عن عاطفة عميقة تبدأ بالحنين إلى ذكرى لا تموت
متذكرا اللقاء الأول بها وكيف كان لكلماتها أثر كبير بحضور حى لايزال يؤثر في الذاكرة
لكنه الآن كلما نظر في عيتيها رأى نهرا من الصمت كأن هناك حواجز أو أسرار غير معلنة بينهما
اتسعت رقعة الفراغ .. هو تعبير عن التباعد العاطفي الذي تزايد مع الزمن
هنا هو يعبر شعور مؤلم بالتباعد الذي أصبح حقيقة لا مفر منها.
توقف وقال: انتهى زمن التهور ويقصد بها المشاعر التي كانت تتسم بالإندفاع
والتسرع في بناء الآمال ، أو في الدخول في علاقات بدون تفكير في العواقب
وكأنه هنا تحول من الحالة العاطفية الغير ناضجة إلى حالة يكون فيها الوعي أعمق
قال: من الجميل لم تنفتح فوهة أحلامي أكثر..
هذه الجملة توحي بأن الأحلام لو كانت كبيرة وجارفة لكان السقوط
وخيبة الأمل أكبر وأشد إيلاما .. فهو هنا يحمد الله أن آماله لم تذهب بعيدا جدا
مما قلل من الخسارة العاطفية
كأن هناك قبول للواقع وتقدير لحماية النفس من ألم أكبر كان يمكن أن يحل
لو أن الأحلام قد تجاوزت حدودها.
نص جميل وحرف رائع
لديك القدرة على جذب القارئ يأسلوبك السهل الممتنع
الناطق شاعربة وفكرا وألقا.
دام يراعك وسلمت يداك.
نصُّكِ، أو بالأحرى، زلزالكِ الأدبي، يحمل ما يشبه وخز الذاكرة حين تصحو فجأة، كأن اللقاء لم يكن عبورًا عابرًا، بل موعدًا مكتوبًا بحبر من وجع ونبوءة.
"تتَنفس كلماتها تحت ممحاة الزمن"… الصورة هنا
كأن الماضي لم يُمحَ، بل بقي يتنفس بين الشقوق، يتسلل من بين الأصابع، يوشوش للقلب: "أنا لم أمت بعد."
أما "نهر الصمت في عينيها"، فذاك عين الشعر ..
الصمت حين يُغرقنا لا يحتاج إلى صوت، بل إلى قارئ يقرأ بالعين الموجعة
ثم تأتي العبارة التي قطعت الوريد:
"انتهى زمن التهور، من الجميل، لم تنفتح فوهة أحلامي أكثر..!"
كم من الحلم نَجَونا منه حين لم يكتمل! وكم من جنون عاقلٍ عشناه تحت مظلة ندمٍ مؤجل!
لو أن الوجع يُكتب، لكان هذا نصّه.
ولو أن الصمت يُترجم، لكانت هذه حروفه.
دمت بهذا البهاء أديبنا الفاضل
تحياتي
شكرا للمبدعة المتألقة آمال على هذا التحليل العميق الذي فكك معاني ودلالات خفية داخل النص، من خلال التركيز على ما تقوله اللغة ، اعتمادا على الشرح وتفكيك الجمل السردية في القصة.
نعم هناك نفحات من الشعر في القصة ، بمعنى هناك تداخل بينهما ، ربما يدخل في باب التجميل ،وتحميل اللغة بمعان بعيدة .
شكرا على قراءتك القيمة ،قراءة أعتز بها.
تحياتي وتقديري حفظك الله.