ماذا بقلبكَ أيها الضجِرُ
نارٌ على الموتورِ تستعرُ
هلَّا صببتَ النارَ في حممٍ
من فوهةِ الأشعارِ تنهمرُ
أبشرْ بنارٍ سوفَ تفرحكم
أكوي بها الجاني فتنتصرُ
لكن فديتكَ سوفَ أحرقهُ
في القلبِ أكثر ثم يندحرُ
إن قلتُ سراً كنت أكتمهُ
عن ظبيةٍ في النثرِ تنتظرُ
قالَ انتظرني كي أشاهدَهُ
والقلبُ مما قيلَ يعتصِرُ
لاشكَّ أنكَ سوفَ تحرقهُ
سيذوب من كمدٍ وينصهرُ
ياريمُ هاكِ اليومَ ملحمةً
في وصفِ من للوصفِ تفتقرُ
في وصفِ مظلومٍ أهيمُ بهِ
سراً وأهجرهُ إذا نظروا
شعري ونورُكَ أيها القمرُ
يتعانقانِ إذا ابتدا السمرُ
ماجدتَ بالأنوارِ تفرحُني
الا رأيتَ الشعرَ ينهمرُ
أو غبتَ في يومٍ مصادفةً
الا وقالَ القلبُ ما الخبرُ
هل غابَ عن قصدٍ يشوقني
أم باتَ خلفَ الغيمِ يستترُ
أم لاحَ من يمنٍ سهيلُ لهُ
عندَ المساءِ فردهُ الخفرُ
هاتوا سهيلاً كي نسيرَ بهِ
نحو الشمالِ فيذهبَ الخطرُ
سرنا بهِ والليلُ يرمقُنا
في ثوبهِ الأنواءُ تنتشرُ
تبدو كأزرارٍ إذا لمعت
في جوفهِ وكأنها شرَرُ
لما سهيلٌ للشمالِ سرى
وبقلبهِ مما جرى أثرُ
والغيمُ ولى فانتشى فرحاً
عشاقُ نصفِ الشهرِ إذ حضروا
زارَ الجنوبَ البدرُ منتشياً
وحروفُ من يهواهُ تنتظرُ
سحرَت عيونَ الناسِ طلعتهُ
جعلت دجى الظلماءِ تنحسرُ
من حولهِ الأنوارُ دائرةٌ
مثل الإطارِ عليهِ تزدهرُ
ياليت نصفََ الشهرِ كانَ لنا
في كل أسبوعٍ إذا اقتصروا
أفدي منَ الأقمارِ في مدُني
قمرٌ يناديني فأستترُ
آتي فتكويني مشاعرُه
منها ومني كادَ ينفجرُ
في هذهِ من طبعها صفةٌ
لم تبدُ لي إلا وأنكسرُ
لا تعرفُ الكتمانَ إن عشقت
من طبعها الكتمانُ مندثرُ
تدنو تلمحُ لي فإنْ قربت
بعدت فلا يدنو لها الثمرُ
لما تغابى خالدٌ صرخت
أُفٍّ وأنَّى يفهمُ البقرُ
لولا غزالُ الطودِ أغضبهُ
لأتيتها زحفاً وأفتخرُ
أنثى معظمةٌ مجللةٌ
من وجهها الأنوارُ تنتشرُ
عبثاً تحاولُ كل فاتنةٍ
تقليدها فيما هوى البشرُ
في حرفها الأفكارُ تدهشُني
إنْ داعبت عقلاً سينبهر
أو دغدغت قلباً يشابهها
غصباً بما حملت سينفجرُ
تمضي فتخترعُ المعاني لنا
من عقلها الجبارِ تنهمرُ
فكأنها في سطرها ثمرٌ
حلوُ المذاقِ وعقلُها الشجرُ
ياصاحبَ العقلِ الفريدِ هنا
إني منَ التطنيشِ أعتذرُ

رد مع اقتباس


