لماذا تحدقُ في وجهي بكل هذا الغباء؟
هو موقف أعضبني جدًا في حينها فعبرتُ عنه كما أراد القلم, الآن عندما أتذكره أبتسم. قد وجدتُ جدلًا شديدًا هنا وكأن الدرب إهانة لمن تنقل نصوصه إليه, لذا أحببت أن أنشر مداد القلم هنا لسببين:
أولهما أن تشاركوني أحبتي البسمة, وثانيهما أن أذكر نفسي وإياكم أن فوق كل ذي علم عليم.
أترككم مع الموقف :
لماذا تحدقُ في وجهي بكل هذا الغباء؟
لماذا تقف هكذا ذاهلًا فاغرًا فاهك كالبلهاء؟؟
تضع يدك على رأسك, تترنح كأنما أصابتك لعنة من السماء
أحرجتني, أربكتني, جعلت الجميع ينظرون إلىَّ..الجميع بلا استثناء
غثيانٌ يحيط بي, يغرقني, ونظرات فضولهم تمطرني في سخاء
يا الهي لماذا تحدقُ بكل هذا الغباء؟
تنتابني رغبة بصفعك وبقذفك بأي شيء من الأشياء
هل ابتلعت لسانكَ؟
لم لا تحاورني تناقشني تجادلني كعاقل من العقلاء
سهامٌ من عينيك تصول في وجهي وتجول, وأنا أتفاداها في عناء
أشيحُ بوجهي, أتململ في وقفتي, أطلق زفرات...
زفرات تنطلق بركانًا يكتسح الهواء
ومازلتَ واقفًا تحدق بكل الغباء
تمطرك عيني بوابل من احتقارٍ, تزدريك, ترفضك...
فلتتحلى ببعض من كبرياء
الدقائق تزحف,عقربي الساعة يسخران منى, يقهقهان في أذني يعتقلان البقاء
ومازلت تحدق في وجهي بنفس الغباء
تقذفني بنظراتك فتلتصق بوجهي, وكل في خياله يرسم لنا مسرحية.. تبا لهذا الهراء!
تحاول أن تبنى مجدك على أنقاض جمالي! انتهت المسرحية, كنت رائعًا وأديتَ دورك بكل ذكاء
بيدي انزلُ الآن الستار, أصفق... أمتعض, أرمقك بازدراء
أشيحُ بوجهي... أنصرف, فلتبق وحدك مع غبائك
ولتحدق في ظلي كيفما تشاء.