الشيب الكرار

نعتَتْني بــ (عمّـها) النّـــوارُ
وانا الصبّ كيف لي لا أغـارُ
أهوَ الوهنُ منْ دعاكِ لنَعتي
أم هو الزهدُ والتقى والوقارُ
ليسَ ســـرّاً أبوحُ فيه لـليلى
أوشك العمرُ للخـريفِ يُصـارُ
ركَعَ الجذعُ مُرغماً ويح قلبي
هدّهُ الخوفُ والاسى والخَوارُ
نصفُ قرنٍ وبضعةٌ من سنينٍ
ليتَ عَمري بما تبقّى أُشـــارُ
قـد غُـزينا منَ الـعـدوّ مِـــراراً
فاستوى السبكُ عندنا والدمارُ
سُـــنّة الغَــزوِ كـــرّةٌ وفــــرارٌ
وحـدهُ الشيبُ إن غزى كـرّارُ
اربيل _ 16/6/2015