وطنٌ ملعون


بالأمسِ سألتُ العرافةَ
عن مِحنِتنا كيفَ تكون؟
قالـت اللّعـنةُ يا ولـدي
أنتم في وَطـنٍ مَلعــُون
تأتيه النعمة رغـدا لكن
أهلُوه من وجعٍ يَشـكون
معروفٌ عندَهُم الخَصمُ
لكن عن عمدٍ يختصمون
فلهم جيران وا أسفى
للـفتنة دومــاً يحتكمــون
كـلّ يطمعُ أن يملكـههُ
ولهـم فيه هوى وشُجون
أو أحـقـادٌ باتت حــرّى
حملوهــــا زمنـــا وقـرون
ياربّ عليك بهم خذهـم
جيران السوء بني صفيون
وعليك بحـلفـا أمريكـــا
هُـم تجـــارٌ مـنتفـعـــون
لا أدري كيف يؤمنّهم
ويظن بهم خـيراً مجنـون