سفرُ التاريخ

يا مَن رحلتَ بمَن سواكَ سَنحتمي
عَـزّ النصيرُ تركتنا في مأتمِ
عُد مالنا سَندٌ سِــواك وملهمٌ
نشكـو إليه مظالمَ الزمنِ القمي
أو لست من نشــرَ الأمان بأرضنا
ومَـنعــتَ للــغــازين أيّ تقـدّم
بنتُـم وبانَ الغـادرين وفخـرَكُـم
إنّ الفضــيلـةَ والمـُـروءةَ في الـدمِ
تبّــت يــداً لا تتّـقــي إلاّ بنــــا
وتصــافــحُ الأعـــداءَ غــدراً تحتمي
إنّي أرى التاريخَ سِـــفراً ناطقـاً
يُغني ويُسـفرُ عن مَـــآلِ الآدمي
فهُـناك قـولَـتُـه بقـصـــةِ عــنترٍ
ومـَصــيرِ ســنمارٍ وطيبــــةِ حـاتمِ
وكـرامـةِ النعمــان حـينَ تهددت
فأبى وماتَ وليس مـوتُ العلقمي
وكـفى بربّك ناصــرأً ومعـاقبـــاً
نصرَ الضـعيفَ على القويّ الغاشمِ

عماد اليونس/ اربيل 2014