هي قصيدة نشرتها من قبل منذ ما يقارب السنة ونصف السنة واليوم أنشرها منقحة على ضوء ما تفضل به أساتذتي الكرام

صـبرا لأهـل الـشام فـى وطن الكفاح ... فــغــدا يــــزول الــهـم تـلـتـئم الــجـراحْ
كـم حـرةٍ فـي الـشام ضـيعها الـدعيْ ... كـم طـفلةٍ في الشام موطنها الصياحْ
صــبــرا بــنـيـة مــــن تــهـتـك عــرضـهـا ... وعـدى عليها الذئب فى وهج الصباحْ
صــبــرا أخــيّــةُ حــيــن تــفـقـد ظــلـهـا ... يـعدو عـليه الكلب من جيش السفاحْ
يــــا شـــام عـــذرا مـــن تــهـاون أمـــةٍ ... ضـــاعــت عــروبـتـهـا بــــأدراج الــريــاحْ
خـضـعـوا لأذنـــاب الـصـلـيب وحـطـمـوا ... فـيـنا الـشـهامة سـلـموا أرض الـبطاحْ
قـــومٌ تـنـاسوا مـجـدهم فــى عـزهـم ... وتـنـكرت لـهـمُ الـمـكارم فـى الـصحاحْ
إن هـــــمّ أمــــرٌ يـشـجـبـوا أو يــنـدبـوا ... وكـأنـهم يـخـشون مـن مـس الـسلاح
مــا عــاد فـيـهم مــن رجــالٍ كـالأولـى ... أُســـدٌ تـطـيـر إلــى الـمـعارك بـالـرماحْ
كــانــوا إذا حــمـىَ الـوطـيـس تـوهـجـا ... سكت اللسان وأنطقوا البيض الفصاحْ
مــعــهـم رســــول الله أعــظــم قــائــدٍ ... شـمـسٌ تـنـير وتـعـتلي وجــه الـصباحْ
صـــرنــا فــريـسـة لــلـذئـاب فـأعـمـلـوا ... فـيـنـا الـسـيـوف وعـرضـنـا كــلأٌ مـتـاحْ
مـــا عـــاد فـيـنـا مـــن ضـمـيرٍ يُـرتـجى ... نـــامــت ضـمـائـرنـا بــأحـضـان الــنــواحْ
كــــلـــبٌ حـــقــيــرٌ لــلــمــجـوس ولاؤه ... مـــلأ الــبـلاد مـصـائـبا فـــي كــل نــاحْ
قــتــل الـطـفـولـة والــبــراءة وارتــمــى ... فــى حـضن شـيطانٍ رجـيمٍ واسـتراحْ
ذبــــح الــبـراءة فـــى عــيـون رضـيـعـةٍ ... كــانـت تـؤمّـل أن تــرى لــون الـوشـاحْ
فَـــجَــرَتْ بــكــل الـمُـكـرمـات جــنــوده ... نـصب المحارق فى المدائن واستباحْ
هــدم الـمـساجد والـمصاحف أُحـرقت ... هــل بـعـد هـذا الـفعل مـن كـفرٍ بـواحْ
مــــا كــــان يــصـنـع هــكــذا لــــو أنــنـا ... فــيـنـا عــمـاد الــديـن أو فـيـنـا صـــلاحْ
قُــطــعـت يـــــداه ومُـــزّقــت أعــضــاؤه ... قــتـلُ الــكـلاب إذا عـــوتْ امـــرٌ مُــبـاحْ