|
سقط اللثام فكلكم خدام |
وتمردت عن جورها الأيام |
سقط اللثام فبعد عهد ضاحك |
عاقرتموه تجهّم الآنام |
سقط اللثام وبان فجرٌ صادق |
يطأ الدجى وتقهقر الإظلام |
سقط اللثام واسفر الكلب العقور |
وذاف بين الناجذين سمام |
والشاهد اليوم الذي اوليتمو |
ه فخانكم و تنابذ الأخصام |
خمسون عاماً او تزيد يلفنا |
صمت ولا تتكلم الاقلام |
خمسون عاما والنخاسة دأبكم |
ومحظّرٌ نبض الكرام حرام |
خمسون عاماً لم يعد بين الديا |
ر سواكمُ أو نادلٌ خدام |
خمسون عاما خائنون شعارُُكم |
كذبٌ و جُلّ كلامكم اوهام |
حرية مزعومة وسجونكم |
شبحٌ تخاف ظلاله الأحلام |
كم يافع نضْر الغصون وسيدٍ |
قطعتموه !ولم يكن اجرام |
كم من نساء دُنِّسَتْ اعراضهنْ |
هُتِكَ الستارُ ولم يكن اجرام |
كم راهب صفدتموه لأنه |
عبد الإله فغيظت الأصنام |
كم عالم مزقتموه لأنه |
خطرٌ ولا ترضى به الأنعام |
كم ماجد شردتموه لأنه |
شمٌ و وتخشى مجده الأصنام |
أم وحدةٌ؟أين اللواء سلختمو |
ه؟ وحنكة و سياسة وسلام |
أم هضبة الجولان دنسها القرو |
د !فجيرة والجار ليس يضام |
والقدس كم تتناوبون سفاحها |
فلكي يكون توحدٌ ووئام |
بغداد نسل العلقمي اباحها |
باركتموه ووحدة ووئام |
شاركتمونا في وسائدنا ولم |
تتورعوا وكذا الشعار يرام |
اطفالنا نهب السفافة والخنا |
فطلائعٌ وشبيبةٌ وسخام |
والعاهرات معلماتُ الجيل كم |
تشقى بهنّ وتستغيث الشام! |
هل ظل من نسغ العروبة طاهرٌ |
لم يستبح لتطاله الأزلام ؟ |
صرختْ فلسطين الذبيحة إنما |
جيرانكم وحمى الجوار حرام |
لكنما آذى مسامعكم خئو |
نٌ منكم وكذلك الإرغام |
فامضوا ففي آذانكم وقرٌ وفي |
ابصاركم تتصارع الأوهام |
يمضي اللصوص مع الدجى لكنهم |
يبدون حين تقسّم الأقسام |