سَفَرٌ

تَلامُسُنا
تَفاعُلُ نَبضِكَ المُشتاقِ مَعْ لَهَفي
وَأَكْسَدَةُ الجِمارِ الخُضرِ
مِنْ شَفَتَيْكَ
في كَفّي
وفَجرٌ لاخْتِزالِ العُمْرِ
يَمضي
ماسِحًا نَزفي
هِيَ الدُّنيا
هِيَ الأكوانُ في رِئَتَيْكَ
تَزْفِرُ لَوْعَتي
نَجْمًا
وَتَنثُرُني
مَجَرَّةُ عِشْقِكِ المَدفونِ
في خَصري
كَواكِبَ شَهقَةٍ
حَرّى
وَتَأْسِرُني
نَيازِكُ ثَغرِكَ المَسكونِ
بالهَمَساتِ
في صَخْرٍ
مِنَ الآهاتِ تَقْطِفُني
كَكُمَّثرى
وَتُشْعِلُني لِحاظُكَ كالشِّهابِ يَمُرُّ في
فَلَكي
يَضُمُّ بِذَيْلِهِ
مُرّي
وَيُغري
زَنبَقاتِ العَيْشِ
بالإزهارِ
كَيْ تَغتالَ
طَيْفَ البُعدِ
بالعِطْرِ
أَيا بُرْجًا
يُغَربِلُ بالهَوى
صَبري
وَيُرْسِلُ في دَمي
الأجرامَ
تَلْثُمُ ما
تَساقَطَ مِنْ
شُقوقِ البُؤسِ في
قَدَري
غَدَوْتَ لِطالِعي
كَهْفًا
سَيُؤوي ما
تَشَرَّدَ مِنْ
صِغارِ الخَطْوِ في
سَفَري