عاملِ الناسَ


عاملِ الناسَ باحْتِرامٍ ووُدٍّ............تَجِد القولَ فيكَ دَوْمًا جَميلا
و تَمسَّكْ بالصمْت فالصَّمْتُ خيْرٌ......مِنْ كلامٍ يكونُ قولاً و قيلا
شجِّع العلْمَ فهْو للنَّاس نورٌ.........يَسْتَحقُّ التَّشْجيعَ و التبْجيلا
و إذا لم يُحاربِ الجهْلُ بالعلْم............تَقوَّى و أكْثرَ التضليلا
كُنْ حَكيمًا يأبى التسَّرعَ دوْمًا.........و يُحبُّ التفكيرَ و التمْهيلا
و إذا دَقَّ بابَك الهمُّ يوْمًا..............فتَجاهلْه كيْ يشدَّ الرّحيلا
إنَّه يطْردُ السّكونَ بعيدًا...............و يَردُّ الجسيمَ دوْمًا نحيلا
كنْ كريمًا إذا أتاك فقيرٌ..............منكَ يرْجو مَعونةً لا بخيلا
أبْعدِ القلبَ عنْ حَياة الملاهي...........إنَّها تتْركُ السليمَ عليلا
و إذا مال عنْكَ خلٌّ فلا تحْزنْ.....ستلقى في النّاس عنْهُ البديلا
و إذا ما وعدْتَ شخْصًا بشيْءٍ......فدَع المطْلَ وارْكَبِ التعْجيلا
واحْذر الخمْرَ وابقَ عنْها بعيدًا......كمْ مُحبٍّ لها أضاع السبيلا
واتْرك اليأسَ جانبًا و تأكَّدْ..........أنَّ بَعْد الظَّلام صبْحًا جَميلا
و إذا ما سَمعْتَ شخصًا يُنادي........لا تكنْ عنْ نِدائه مَشْغولا
ربَّما كان يشْتكي منْ ظروفٍ.........عبْؤُها كانَ فادحًا و ثقيلا
إنَّ خيرَ الأنام مَنْ لمْ يُخالفْ.......منْهجَ الحقِّ و الصَّواب فتيلا