FT7dujRWUAAXM_0.jpg

بعد انقطاع طويل عن الشعر؛ لقناعتي أن الكلام - والشعر كلام- لن يؤثر في الواقع شيئًا كتبت تلك القصيدة، لأني لم أتحمل المشهد

- واهًا لأُمٍّ ما لها نَصيرُ
يركُلُها في صَدرِها خنزيرُ
- ومسخُ قِردٍ رشَّها بفُلفُلٍ
في عينِها قُبِّحَ ذا الحقيرُ
- فوقعتْ على الترابِ لا ترىٰ
تحبو على يَدٍ كما الصغيرُ
- تدفَعُ عنها شَرَّ ما أصابَها
في مشهدٍ سجَّلهُ التصويرُ
- وأمتي مشغولةٌ عن نَصْرِها
بلاعبٍ وكُرَةٍ تَدُورُ
- وما جَرى لجوني ديبَ إنهُ
قد ظلمَتْهُ زَوْجُهُ أمبيرُ
- وبالإباحيةِ إنَّ ضُرَّها
منتشرٌ وأمرَها خطيرُ
- وبسفاسفِ الأمورِ والذي
يَجْلبُهُ الترفيهُ والتنويرُ
- يا أُمَّنا رَكْلتُهُ قد قَصَمتْ
ظهورَنا فكلُّنا كسيرُ
- يا أُمَّنا فلتعذرينا إنَّنا
في كُربةٍ وحالُنا مريرُ
- لولا خياناتُ الوُلاةِ استحكمتْ
ما غلبتْ أسودَنا الحميرُ
- ولا استباحَ كافرٌ مياهَنا
ولا سماءَنا بها يَطيرُ
- ولا رأينا ثروةً منهوبةً
من دَارِنا ... ولَاغْتَنىٰ الفقيرُ
- ولا تمادى نَجِسٌ في أرضِنا
ولم يكنْ سجنٌ ولا أسيرُ
- ولم تَلِغْ كلابُهم في عرضِنا
ونحن دونَ عرضِنا نثُورُ
- ولا حُبسنا بحدودٍ حدَّها
مستعمِرٌ ... يحرُسها أجيرُ
- ولا مُنعنا عن نداءِ قدسِنا
ولَعلا المآذنَ التكبيرُ