لا تقتلي الأحلاما..
تلك التي ظلَّتْ تراودُ أحرفي
من مهدِ لقيانا وأولِ نبضةٍ
زارتْ فؤادي في الحياةِ ولملمتْ
أشتاتهُ من كلِّ أرضٍ بعدما
قد كان في أرضِ الحياةِ حطاما
لا ترفعي رايَ الوداعِ حبيبتي
مازالت الأحبارُ تنبضُ أحرفًا
والقلبُ يحكمُ نبضُهُ الأقلاما
ودفاترُ الأيامِ تعزفُ غنوةً
في كلِّ فجرٍ ترقبُ الإلهاما
والليلُ يرقبُ ساكنَيهِ بقصرِهِ
والشوقُ مذ عانقتُهُ قد هاما
لا تسلبي مني الحياةَ عزيزتي
رفقًا بقلبٍ لم يعشْ منذ الصبا
إلا جوارَكِ بالهوى أياما
لا لم يكنْ يومُ التلاقي صدفةً
بل كان بعد تعثري إكراما
عودي إلى قلبي أعيدي النبضَ في
من عاد شوقًا لن يعيشَ مُلاما
لا تأملي بعد الوداعِ سَكينةً
لن تبلغي بعد السلامِ سلاما
يا قبلةَ الأشواقِ لا تتعجلي
مازال قلبي يطلبُ الإحراما