هي إختيارات قديمة نشرتها سابقا قبل أن يخبو نشاطي النتي
ويعتريني الكسل و

وسأجتهد في إضافة الجديد لها كما أرجو من الإخوة بأن لا يبخلوا
بإضافة ما يرونه مناسبا للموضوع من إختياراتهم.

والموضوع في الأصل يتحدث عن مواقف عظيمة ورائعة وخالدة
من تاريخنا يتخلل كل موقف خطبة في ذلك الموقف
فيكون الموضوع مشتملا على خطبة وموقف
ثم رأيت من باب الإثراء إمكانية الفصل أيضا بينهما فقد تكون خطبة
منفردة أو موقف يتحدث عن نفسه أو المزج بين هذا وذاك.

ونزولا عند رغبة أختي الفاضلة ياسمين وإتماما للفائدة
سأكتب بعض المعلومات عن الخطابة ومميزاتها
وسأختصرها قدر الإمكان مع عدم الإخلال إن شاء الله بمضمونها


الخطابة هي فن مخاطبة الجمهور ومشافهته واستمالته
وقد عرفتها الأمم قديما مثل اليونان وارومان
أما العرب فقد عرفوها منذ العهد الجاهلي وبرعوا فيها وكيف لا يبرعون وهم
أهل الفصاحة والبيان ولذلك نزل القرآن متحديا لهم كآية وعلامة من علامات
الإعجاز القرآني،وتميزت الخطابة في العصر الجاهلي بالسجع والصنعة البيانية
وكانوا يستخدمونها في مناظراتهم ومنافراتهم.
وتطورت بعد ذلك في عصر صدر الإسلام وتحررت من تكاليف الصنعة والسجع والغرابة
وظهرت الخطابة الدينية في صلاة الجمع والعيدين وخطابة الوعظ والإرشاد
والتشريع في المناسبات والأحداث.

وأشتهر من العرب في هذا الباب الكثير من الرجال
وعلى رأسهم سيد الخلق وأفصح العرب والناس قاطبة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

وكان العرب يعيرون من يلحن في كلامه لذلك قال عبد الملك بن مروان
أحدكبار فصحاء العرب وأحد من اشتهروا بالخطابة
(شيبني خوف اللحن على المنابر)

ويتم بناء الخطبة

بمقدمة يمهد بها الخطيب لموضوعه ويجتذب بها إنتباه السامعين
ثم الفكرة الأساسية التي تدور حولها الخطبة فيعرضها ويشرحها مؤيدة بالبراهين
وأخيرا الخاتمة التي يلخص فيها فكرته في عبارات موجزة قوية التأثير
في أذهان سامعيه.
ويتميز فن الخطابة بعدة مميزات ومنها:
1-بتيار عاطفي قوي يتفاعل في الأفكار ويكون قادرا على التأثير
2-يعتمد الإيقاع الموسيقي في كثير من الأحيان على التكرار الفظي والترادف
الصوتي
3-يكون الإيقاع الموسيقي في الخطبة ملائما لتيار الشعور فيه إلى جانب
التوازن بين العبارات القصيرة حتى يصل معناها المباشر للسامعين
وكلما كانت الأفكار صادرة عن عاطفة كان تأثيرها أشد

أما الخطيب فيجب أن تتوفر فيه مميزات منها:
جهارة الصوت وحلاوته
الخلو من العيوب الخلقية التي تكون في النطق
سرعة البديهة
كثرة الثقافة وسعتها
القدرة على الإفصاح والبيان
القدرة على معرفة نفسية السامعين.




آمل أن تروق لكم إختياراتي
وأطمع بالمزيد منكم

وننتقل الآن إلى أول موقف

إلى ..

.