الكلام
لا أدرى إن كان حديثى ذا يجدى ..
ناديت كثيرا و صرخت ..
أتمنى أن يرقبَ أحدٌ قولى ..
القـفرُ أصاخ السمعَ ..
و الصخرُ ..
و الشجرُ تدلت أفرعه ..
تتسمعْ ..
لكن صراخى لم يقرع آذان بشرْ ..
قالوا ذاك يؤذن فى مالطه ..
ما كان أذانى سرا ..
بل أذنت بأسواق الأحد ..
و شوادر يوم الجمعة ..
فى الشارع قادتنى قدماى ..
أتسول إنسانا يسمع ْ..
أتذكر سقراط أثينا يتجول ..
و يناقش و يجادل ..
و شباب يتجمع من حوله ..
يُسمع من معه و يستمع ُ..
لكنى لست بسقراط ْ..
هو يجلو بالجدل عقول اليونانْ ..
و أنا مكروب حيران ..
أبحث عن إنسانْ ..
ينصت لى .. يسمعنى ..
لم خلق الله الآذانْ ؟
أخشى أن تنقرض بمر الأزمانْ ..
إذ نهملها عمدا ..
فقليلٌ من يسمعْ ..
و النادر من يعىَ و يفهم ..
يا صاح ِالغالى : تسمعنى ؟
دعنى , ما هذا وقت سماع ْ ..
رأسى ملئت بهراءٍ فأصيبت بصداع ..
دعنى ألحق بالمترو ..
انقرضت أجيال كانت تسمع ْ..
و الآن الألسنة انطلقت ..
لتـُحدّث آذانا صما ..
و تخاطب أفئدة غلفا ..
هذا ما يبدو .مصطفى سلام