حين مررت
على قريتها
كانت تجلس
وسط حنان الحقل
وتزرع أمنيات القمح
وترويها بالعبراتْ
هي ليست كبنات القرية
هن يغنين الفجرَ
فتنتعش الكلماتْ
والكلمات تغني
في عينيها
ينتعش الفجرُ
بلا كلماتْ
علمت أن الله يراها
نظرت لمصب الليل
ونبع الشمس
وقالت...........
- الريح
تناست أشرعة الصياد
ونبت الأرض
تناسى الإنباتْ
مرت سنواتْ
كبرتْ علمتْ
أن هناك صلاة وصلاتْ
صلت وأحبتْ
كانت تملك قلباً
صوفي النبضات
يتمايلُ
عند ممارسة الحلمِ
مع الورداتْ
يغفو عند
ملاحقة النجماتْ
كانت أنقى من مطر
لم يلمس أرضًا
لم يتبخر ثانية
ظل هنالك

بين حدود الروح
وبين سماوات الآياتْ
جاء مساءٌ
يشرب
من خصلات ضفيرتها الليلَ
حناناً
عرفت سر الدعواتْ
- إني سأغادر عني
فاقبلني
فالريح تناست
أشرعة الصياد
ونبت الأرض
تناسى الإنباتْ
داعبت النسماتْ
وابتسمت
لملائكة الرحمات
رحلت............... تركت..
دمعا يُوصَدُ
في وجه الضحكاتْ
قلبا يتحطم
ذرات ..ذراتْ
بعد شهور..........
عدت أمرّ على قريتها
لم ألمح
للأرض حناناً
أو قمحا
ينبت فيه الأمنياتْ
والفتياتْ..
يبكين الفجرَ
فترتعش الكلماتْ
والكلمات بكت
في عيني صمتي
يرتعش الفجرُ
بلا كلماتْ