بسم الله الرحمن الرحيم
القصيدة للنقد
و سأقول لكم لماذا فيما بعد
فقط
انقدوا
الجرحُ في القلبِ و الآهاتُ من قَلَمِي
و لستُ أشكوا و لا أخشى من الألَمِ
و لستُ ممنْ إذا زادَ العذابَ بَكَوا
لكنني صامدٌ و الصبرُ منْ شِيَمِي
بل إنَّ في الصدرِ نيرانٌ لها لَهَبٌ
تكوي فؤادي بسيل الجمرِ و الحِمَمِ
و الليلُ يا قاتلي يهوي بأزمِنَتِي
يجتاح روحي بجيش الويلِ و الظُّلَمِ
أيا زماني متى الأحزان تهجرُني
حتَّامَ هذا الأسى يجري على قَدَمِي
يا راحلاً هل علمت اليوم عن تَعَبِي
أم لست تدري فأنتَ اليومَ لستَ هَمِ
يا راحلاً لو علمت اليوم عن وَجَعِي
لعدت لي قبل أنْ يغتالني سَقَمِي
ويلاهُ يا قلبُ لا تبكي على طَلَلٍ
كلُّ الذي قد مضى أضحى منَ العَدَمِ
يا قلبُ لا تبتأسْ..هيا بنا قُدُماً
و اتركْ سنيناً مضتْ بالسهدِ و السَّجَمِ
فالليلُ مهما جرى ظلماً بِأَوْرِدَتِي
ما نال منِّي إذا ما النورُ كانَ دَمِي
يا قصَّةً ما فتأت العمْر أكتُبُهَا
سطَّرتها لوعةً في صفحةِ النَّدَمِ
في بدئها غربةٌ و الموت آخرُها
ريحٌ عقيمٌ بها فيضٌ منَ النِّقَمِ
وا حسرتاهُ على شمسي إذا غَرَبَتْ
و الويل لي من جحيم الذنبِ و اللَمَمِ
رباه يا راحماً أنْ أنتَ لي أَمَلِي
أنزلْ على مسرفٍ طهراً من الدِّيَمِ
غوثاً مغيثاً يساقُ اليوم في عَجَلٍ
و اغسل بهِ حوبتي يا مسبغ النِّعَمِ
و اللهِ ما ليْ على الأيام من عَتَبٍ
لوميْ على خائنٍ ما برَّ بالقَسَمِ
أوَّاه يا موعداً مازال مُنْتَظِراً
يرجو حياةً لما قد مات في الرَّحِمِ
صبراً جميلاً غداً ميلادنا و غدا
عودٌ لعزٍّ و أمجادٍ على القَمَمِ
بشراك بشراك إنَّ الليلَ مُـنْصَرِمٌ
أطربْ فؤاديْ و أسمعنيْ منَ النَّغَمِ
أنشد و غرِّد فإن الصبْح ذو طَرَبٍ
و قل لهم إنني نارٌ على العَلَمِ
آمنت أني أنا للمجد توأمهُ
و اسمي هناك اعتلى في قمة الهَرَمِ