مؤلم هو الغدر

كذلك حدث معي






على قدرِ أهلِ الغدرِ تأتي الشَّتائِمُ
و تأتي على قدرِ المنايا المآتمُ
و إنْ تجحدِ الصحراءَ وجهَ غمامةٍ
سَيُنْبِيْكَ عنها شِيْحُهَا و الحمائمُ
سَلِ البَيْنَ ما بالُ الذين غزوتَهم
يعيشونَ رغم الموتِ و المجدُ قائمُ
سَلِ الأرضَ عن قومٍ بها حطَّ رحلُهُم
يغيبون عنها ثمَّ تبقى المعالمُ
أَلَا قَاتَلَ اللهُ الجهالةَ و الغِوَى
أَضَلَّتْ ملاكاً ... مَا اهتدى و هو عالمُ
فَهَلْ أرتجي رُشْدَ السَّفِيهِ (بِعَلَّهُ)
إذاً من عذابِ اللهِ فرعونُ سالمُ
يظنُّونَ أنَّ الصَّمتَ ضعفٌ فهل نَسُوْ
بِأنَّ العواتيْ بعدَ صمْتٍ تُداهمُ
غَشَتْهُمْ مِنَ الحُمْقِ الدَّياجِي و غرَّهُم
سُمُوِّي و صَفْحِيْ يومَ غدري تقاسمُوا
و إنِّيْ كريمُ الجِدِّ أعفو سماحةً
و لو شئتُ ضرباً ... إنَّ سيفيْ لصارمُ
فحاشا كريماً أنْ يدانيْ خساسةً
و لا عكَّرَتْ صَفْوَ العِذَابِ العلاجمُ
فأهدوا فؤاديْ بالفِراقِ قوادماً
و زيدوا اتِّساعَ الكونِ حراًّ يُلائمُ
هُوَ الأْجْدَلُ الباقي و كانَ حَلِيْفَكُم
فصدُّوا أعاصيرَ الزمانِ و قاومُوا
سَأَتْرُكُكُمْ خَلفِيْ سَراباً بِقِيْعَةٍ
فدونيْ بلادٌ مِنْ نَدَاها الغمائمُ
إليَّ بِنَخْبِ المجدِ في كأسِ عاشقٍ
حَرِيٌّ بِخِلِّ العزِّ طُهْراً يُنادمُ
تَلَوْتُ كِتَابِيْ و الخِتَامُ بِدَايَةٌ
تَمُوتُ و تأبى أنْ تُذَلَّ الضَّيَاغِمُ