سمعت عن حضوري ولم أزل أتنفس بخيبة من هناك .
كأنما كنت أبتلع الهواء دون حياة .. كانت حكاية لاوجود لها سوى أروقة عقلي
لكأنني أهيم بمقلاع أثقب الوقت لنشاز ما أعزف .. أو لنقل أنني أجاهد في كون لا أعرفه
تنقلت كثيرا وكان للهذيان مجاله الذي ينتهي عندي فأجعله ترتيلة تنتهي بقتل حرفي البائس .
أوجعني العمق وتأوهت مددا طويلا .. ولم أجد مني إلا هروب الجبناء !
لن أشغل نفسي بالبحث عن السبب أو قراءة ذاتي التي أصابها بعض مما أصاب القوم .
سأكتب لي سطوري التالية .. ولا أجد مبررا لقلمي فيها :
هو العيد .. هو الفرح .
لحظات تداعب القوم ليرسموا السعادة على أوراقهم البالية .
لحظات مغادرة .. وافتعال البسمة التي نتمنى !
أين مني ذاك الفرح ؟!
أين مني سكون ألم لازال يؤرقني !
أحقا ملامح العيد حان موعدها !
هل يتذوق قومي طعم أعيادهم !
أيها العيد .. هل مازلت تعرفني .
هل تجيد رسم أفراحي عندما عانقت أتراحي !
أين مني مبضع جراح لايبقي ولايذر .
أين أجدني من روح تنازعني .
أين قومي .. أين أحبتي ..
أين أبحث عني !
هناك واريت جثمان دمعتي .
هناك أرويت بقعة من الحزن .
هناك قطعت العهد دهرا .
في فجر غادرني متأبطا إشراقه .
دون إفاقة أنا .
ليس من عيد .. وقد رحل .
لست أهذي .. لست أبكيه .
كم انتظرته .. مع تمام الشهر لحظة
كم كانت بألف لحظة !
لاعليكم .. لن أفسد أفراحكم .
سأجر أذيال خيبتي بعيدا ..
فأنا أكثر العقلاء جنونا .
سأعلن وفاته قبل الحضور
سأرسل له بطاقة عنوانها :
نكاية بك أيها العيد ..
أجلت أعيادي !