((الخبز جائع لنطعمه إنسان ))
كم فيك أهل الشعر فنا ً نظموا يا ولدي
أسامر الأحلام وعيناي للأفق
ألتقط النجوم بأهدابي وأحلم
مع الأيام بطلا ً تصير ..
كم تعذبت لأرعاك ..؟
أطعمتك قمح بابل
أشربتك أسطورة أشور
تحملت الكثير يا ولدي ...
الدعك... النار... الاسنان.
صار خدي مسودة اللهيب.
صارت عروقي رماد بارود.
جسدي كوخ يعشعش فيه ألم
الحزانى ولوعة اليتامى ..
أعانق الهم بليال ٍ طويلة ..
تسحقني شوارع المدينة
تجعل مني جثة مسكينة.
تدوسني الأقدام .
وتنهشني الكلاب دون رحمة
أدخل الملكوت وأنادي
كبريائي..آهاتي ..أولادي
أخرج مرة ثانية ؟؟
فتأكل النيران جسدي ,,,
يقطع الرصاص أشلائي
فأصير رفاة الآدميين..
أجن من جديد وأعود للتاريخ .لدم أبنائي
أسقط شهيدا ً ..لا
عنيدٌ عنيد أنا ..أنزف الدماء وألملم الأوجاع
وغدر السنين .وأستجمع عفن التاريخ وأسأل
العرب؟أسألهم عن زمن الخائنين ,
فيشخص الردى وأسمع ..رحماك يا سيدي الخبز
قضي الأمر وبعد ..أنا الخائن,,,
عرفت أنك وطن الأبطال .........!!
يا ولدي نزفت الكثير
ويلزمني الغذاء لأحيا من جديد
ها قد مضت السنون وتدحرجت الأيام
أصبحت شابا ً....؟؟
ربيتك على خميرة ترابي .فصنه..
تذكر أكبر مصاص دماء صعلوك هائم في الطرقات
بيده نار ورماد ..
...والخائن سكير في المعابد ..
تذكر يا ولدي ,
الذراع تقطر والدماء تمطر
وينبت من ترابي عظام الأطفال
من تحت الركام بلا كفن
تذكر يا ولدي أنني جائع
والجوع كافر يغر بالوعود
أطعمني رغيفا ً ..ولا تنسَ
رغيفي لا يصنع إلا بطحين وماء
طحينه الأسمر جسد محروق
طحينه الأشقر جسد مثقوب بالرصاص
ماؤه دمع أسير يطلب الرحمة
ماؤه دم يروي ترابي
هيا يا ولدي أعجن الرغيف وأطعمني أجساد
أعداء الكرامة
أريدهم سمادا ً لترابي لأنتفض من جديد ....