|
على شجر الصفصاف تحـنـو بلابـلـه |
وتــغدق مـن عليا السحـاب مناهلُـه |
ولا تورق الأغـصان يومـا بــدوحـة |
إذا المـرء لـم تجـرح لهـن أناملُـه |
ولسنا نرى الـمأمـولَ يـشـرق وحـده |
إذا لــم يـكابـد المعـانـاةَ آمـلُـهْ |
فكيف تريـد النصر مــن خلـف أمــة |
منـام الليالــي بالنهـار تواصـلُـهْ |
وإن يكن الإصبـاح حـيًّـا مـن الثـرى |
يـكـافــؤ دهـرا بالقلائـد قاتـلُـهْ |
فلا تسألي إن ضـاع بالـملـك ملكُــنـا |
ولا تعـجـبي إن يـنكر القـولَ قائلُـهْ |
فإن لـسـان الحـق فـي النـاس أبتٌـر |
وإن احـتمال الضيـم تحلـو شمائلُُـهْ |
وإن صاح فينا صـوت شـيـخ أن انهضوا |
فـقـد فـاز بالمجـد المؤثـل فاعلُـهْ |
نقــول: "لـك الظالمـيـن نهــايــة |
وتــؤذن دومـا بالخـتـام أوائـلُـهْ" |
ونلقى أكـفـا لــو أراحــت بـواحـد |
عـلى جـبل مـا قـام بالكـف كاهلُـهْ |
تسائــل رب الكـون نصـرا مظفــرا |
ويــزرف بالـدمـع المزيـف سائلُـهْ |
أرانا ننـاد المــجـد فـي كـل ليلــة |
كمـيـت رجـى رؤياه في الحلم ثاكلُـهْ |
فهل ثَمَّ من صبح حقــيـق بـه المنـى |
يبـادلـنـا أحـلامـنـا ونــبـادلُـهْ |