أَلْقى فؤاديْ عِنْدَ إغماضِ المَغيْبِ
ونسى حَنِيْني آهِ ما أقسى حبيبيْ

ورمى بجمرِ البعد شوقيْ حينما
أخفيتُ دمعي في الهوى وشُحوبي ..!

وَسَرقتُ " دَمْعَةَ " طفلةٍ يا ليتها
عَرِفَتْ مُعاناتيْ مِنَ الوجْهِ الكئيبِ

يا قَلْبَها كيفَ استحالتَ فيْ دَميْ
نَهْراً مِنَ الأشواقِ والحُزْنِ العصيبِ

يا رِمْشَها كيفَ الهوى مِنْ بَعْدِها
إنْ تاهت الأيامُ فيْ هَذيْ الدُّروبِ ؟

دَرْبَانِ أمشيْ فيهِما وَبِوِحْدتي
لا ضَوءَ يَتْبَعُنيْ ولا فوحَ الطيوبِِ

دَرْبُ المحبَّةِ دَرْبُ كُل مُتيَّمٍ
أمسى يجافي النوم من دون القلوب

أمسى يبثُ الشوقَ شوق مُحِبِّهِ
والشوقُ يَفْنى فيهِ بِالأُفقِ المريبِ

دربٌ على أَعْتَابِهِ عَلِقَ الهوى
وكأن قلبي فيه كالطير الغريب

لَمْ تَرْقُبِ الأشواقَ حِيْنَ تَهُزُُّني
هزَّ الغصون بشهقة وَلَهِيْبِ

فمتى تذوب مع الهوى أنشودتي
ويذوب فيَّ بلهفة محبوبي ؟







ياسر المطري
16/7/2008