تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

هدوء غريب يجتاح عاصفتي القوية ،، ، و تراتيل تطير بي على بساط الأحلام فوق الغيوم المتكدسة على حياتي،، ، لحظات عجيبة تتربع على ثواني قليلة ،،، همسات تغطي المكان حتى تلفني بوشاحها البارد الدافئ ،،، ترسم بقوة بالغه ابتسامة على وجهي الشاحب ، ،، و تمطر عليّ ضحكات متوالية مرتفعة الصوت ،،، بريق يلمع في وسط الظلام خارجا من عينيّ ليبوح للمكان عن مدى حرارة الأشواق التي تسكن فؤادي ،،، نسمات خفيفة عليلة تلعب بأصابعها بشعري المنسدل على أكتافي ،،، و سكون يُصمت جميع جوارحي ماعدا نبضي المستمر الذي عاند كل ما يجري حولي،،،
أجوب بنظري من زاوية لزاوية ،،، حتى تخمد حركتي و استلقي على ظهري بمنتصف الغرفة ،،، محدقة بسقفها بنظرات واسعة كبيرة ،،، كسرت كل القيود التي تقيدني ،،، رأيت السماء مددت يدي حتى لامستها بحبري الذي انسكب من أصبعي و بدأت أخط عليها حروف بأبجديات لا يفهما غيري ،،، بين كل حرف وحرف أخبأت همساتي ،،، تركت ضحكاتي .........
أغمضت عينيّ وكأن الدنيا دنيا أخرى أراها بمفهوم أخر بنظرة مختلفة ،،، ربما أنا من تغير إحساسه في هذه اللحظة فتغير كل شيء يحيطني ...
هاهي العاصفة تعود من جديد ،،، وتنهمر بغزارة الأمطار من سطوح أجفاني ،،، لتنسكب النيران بقلبي ويزداد اللهيب .. و تزداد ساعات انتظاري وقوفا في مهب الريح .....


30. 10. 2008 الخميس الواحدة و الخمسون ليلا