|
سلامي إلى أهل ذاك الثرى |
وطابت ربوعك أم القرى |
ذكرتك فاجتاح روحي حنين |
فدفق من قلمي الكوثرا |
وهبت بقلبي رياح ثناء |
تزف تباريحها الأعـــطرا |
ألا يا طيور تعالي بشدو |
بأرض الجزائربين الـــذرى |
فحب الجزائر سيج قلبي |
وأينع في مهجتي مثـــمرا |
ومدي الجناح لعذب النسيم |
بلبنان ثم اقصدي قـطرا |
وشدي الرحال لأردننا |
تغني بأمجادنا للـــــورى |
وحيي الكويت فسحر الحياة |
بأرض الكويـت قد استترا |
وقدس المدائن تنثر عطرا |
عروس تلحفــــت العنبرا |
تهيم العيون بسحرك بيرو |
ت يغدو الضرير بها مبــصرا |
ويحكي الزمان خوارق شعب |
بنى من شهاب الدجى تدمرا |
بتونس هلت شموس صباح |
وأنجم فى ليــــلة مقمرة |
وغازل مسقط شوق المحبيـ |
ن والمغرب احتجـبت خفرا |
وقاهرة تقهر الظلم فيها |
يغادرها المعتـــــدي مدبرا |
وطيبب الإمارات أذكى فِِِؤادي |
ومسك دروب النقا عطرا |
وبوركت يا قلعة الرافدين |
تُزين أنهُرُك الأنهــــــرا |
شموع ببابل تنضح حسنا |
ونورلبحرينِنا قد ســــــرى |
وأمطرلؤلؤها السودا |
ن فليبيـــــــة ازينت أخضرا |
هنا ببلاد العروبة سحر |
تنار القلـــــــوب به وترى |
بهذي البلاد تغنى جميل |
وقبل جميــــــل شدا عنتره |
هنا أعلن الوحي بدء الزمان |
تجلى الأمــــين به فانبرى |
مقام الخليل ومسرى الرسول |
وقبلــــة من بدد المنكرا |
تداعت قصور الطغاة لدينا |
وأشجى بـــــلال إذا كبرا |
يد الحسن خطت على أرضنا |
صفاء فلم نعـــرف الكدرا |
وزانت بضاد تخاطبنا |
فحق لنا اليـــــــوم أن نفخرا |
أمن جاحد بعد ما قيل عذر |
أيبقــــى لما قد رأى منكرا |