أحباب الواحة كم أشتاق لعناق واحتي وأأنس بأهلها الكرام.
هذه مناجاة نظمتها وأنا أرقب احتراق شمعة آنست مخدعي في ليلة ليلاء. فاستلهمت من المشهد بعض ما أثار قريحتي الغضة. وكانت هذه الأبيات.

يَا شمعةً رَاعَ التهابُكِ مضجعي
إذ طالَ منكِ الدمعُ عندَ المخدعِ
وذَكرْتُ هَمي فَافترشْتُ مواجعًا
وبَكىَ فُؤادي من بكاء الأدمُــعِ
ذَكرْتِنيِ صَبا يُقاسي وَحشـــة ً
ويُصَارعُ الأشوَاقَ بينَ الأضــــلُع
وفــُصولَ عشق لاحقته توابعا
تمضي طِوالاً كالفــُــصُولِ الأربع
ذكرتِني ليلَ الغَريبِ بلوعة
يرنُوإلى يومِ اللــــــــــــقَاءِ الأروعِ
وتبـــاعُدَ الخلان بعد محبة
وتفرق الأحبابِ بعد تــــــــَــــــجمع
ذكرتِنِي حُلْوَ القيامِ ولـَـــــــذة
لِسَنَا المَآذِنِ إذْ تُدَاعِــــبُ مَسْمَعِي
ورأيـــتُ ليلَ الضارِعين وشوقََهُم
وتمازُجَ الأورَاد بين الركَــــعِ
ذكـــــرتني طلاب علم سخروا
لفوائــــــــــدٍ ليـــــــــلاً لصيدٍ أمتعِ
وسَمِعْتُ أنات العليل مكبلا
من فرط حزنٍ واستـــــطالةِ موجــــعِ
وأنينَ من حملتْ شهورا في الحشى
تهفو لحمل وليدها بالأذرُع
فكـــــأنما حملت دهورا واشتكت:
مال الصبــــاح الحلو لما يطلــعِ
ثم انحنيتِ فكنتِ فرعًا بائسا
من دوحة ا لأحْزان غَض المــــوْضِع
هلْ ذا ذبولٌ أم تراجعُ يائسٍ
أمْ ذا اختيال الغِيد حَالَ تَمـــــــــــنع
أم قد تضاءلت الشجون وقهرها
أم ذا أفولٌ أمْ دُنوالمـــــــــــصْرَع
حاكيتُ صبرك فاستحال تصبري
وتضعضع المكلوم أي تضعضُع
ثم ارتميت إلى القصيد فصدني
إذ تاه بين المنتهى والمـــــــطلع