إلى من اشتريته بعمري .... فباعني
وأمنته على سرّي .... فخانني
إلى من تقاسمنا سويا سعادتنا .. همومنا .. آلامنا .. ملابسنا ..
حتى لقمتنا وقت الجوع ..

إلى من تركت في كفيه قلبي .. فطعنه ..
وطلبته مداويا لجرحي ... فوجعه ..

أولا تذكر موقفا حسنا فديتك فيه بعمري ..مرة ؟؟
أولا تذكر خوفي عليك وقت مرضك ؟؟
أنسيت دموع عيني وقتها !!
أنسيت سعيي كالمجنون أبحث عن دواء في وسط الليل
رغم برودة الجو وسقوط المطر وتصفعني الرياح
بهوائها الثلجي ... وقلبي متقدا من الخوف عليك !!

أنسيت حين اخترتك - أنت - لتكون أقرب إليَّ من نفسي ؟؟
وحين جعلتك الأخ والخلّ والصديق والرفيق وأخبرتك
عمّا أخفيته عن قلبي ...

آسف أنّي كتبت لكَ ولو حرفا واحدا .. وأني لطّخت وفاء حروفي
بقذارة شخصك ..

إن كنت تأبى أن تخرج من قلبي – يا حبيب قلبي – فانظر الآن إليَّ
وكفي يمتد بين الضلوع ليجتث هذا القلب الذي احتواك , وانظر إليه
وأنا أقف عليه بقدمي وأطعنه بسكين قذر لأنه أحبك ولو ليوم ..

ولن أرغب عودتك ثانية ... ولو عدتَ نادما عمّا كان ...
فلا فرق عندي بين بقاء أو رحيل لشخص مثلك .

ولا أدري إن كانت حروفي - هذه –

من باب ...العتاب !!

الندم !!

الوفاء !!

الحب !!

لست أدري .. ولكنها ليست من باب الكُرْه .. فمن حبَّ بصدقٍ
لا يعرف معنا للكُرْه ..

وعذرا لو أضعت وقتك في قراءة هذه الحروف الباكية
التي كتبت بماء الـ ..........



بقلم /
أحمد موسى

الجمعة
14 / 8 / 2009
الساعة الثالثة ظهرا