|
عياش حيٌ لا تقل عياش ماتْ |
أو هل يجف النيل أو نهر الفرات |
عياش شمسٌ والشموس قليلة |
بشروقها تهدي الحياة إلى الحياةْ |
عياش يحيا في القلوب مجدداً |
فيها دماء الثأر تعصف بالطغاةْ |
عياش ملحمة ستذكر نظمها |
أجيال أمتنا كأغلى الذكرياتْ |
عياش مدرسة تشع حضارةً |
عياش جامعة البطولة والثباتْ |
يا سعد أم أرضعتك لبانها |
فغدت بيحيى شامةً في الأمهات |
اليوم يا يحيى ستنهض أمةٌ |
وتثور تنفض عن كواهلها السباتْ |
ونعيد ماضينا ويهتف جندنا |
النصر للإسلام بالقسام آتْ |
فتصيح من دفء اللقاء ديارنا |
عاد المهادر من دياجير الشتات |
عبدت درباً للشهادة واسعاً |
ورسمت من آي الكتاب له سماتْ |
وغرست أجساد الرجال قنابلاً |
وكتبت من دمك الرعيف لنا عظات |
فغدت جموع البغي تغرق كلما |
دوى بيانٌ: من هنا عياش فاتْ |
وارتد بأسهم شديداً بينهم |
وتفرقوا بين الحمائم والغلاة |
هذي الألوف أبا البراء تعاهدت |
أن لا نجونا إن نجت عُصبُ الجناةْ |
وتآلفت منها القلوب فكلها |
يحيى فويلٌ للصهاينة الغزاةْ |
يا ذا المسجى في التراب رفاته |
من لي بمثلك صانعاً للمعجزات؟ |
أنعم بقبرٍ قد تعطر جوفه |
إذ ضم في أحشائه ذاك الرفاتْ |
آن الأوان أبا البراء لراحة |
في صحبة المختار والغر الدعاةْ |
أبشرْ فإن جهادنا متواصلٌ |
إنْ غاب مقدامٌ ستخلفه مئاتْ |