|
مسامرتـي نفسـي حديـثٌ تلعثمـا |
على صخب الأوباش في ساحة الحمى |
أرى جُمَـل الآفـاق تهمـي فظاظـةً |
تهـدّد نفسـي أن أبـيـنَ تكلُّـمـا |
لعلّي بأنْ أغدو ( أليسـاً ) فأرتمـي |
على عالم تفترُّ مـن حسنـه الدُّمـى |
أشـقُّ تناهيـدي لتبـدو عجائـبـي |
عرائـس قـول يرتـديـنَ ترنّـمـا |
فإنْ قلتُ حرفاً واحداً أورق الحصـى |
وجاء جـواد الحلـم يعـدو مُطهّمـا |
فأعلو بروحي صهوةَ الحـب مارقـاً |
بدون سلاليـم إلـى سبـب السّمـا |
عرفتُ شعوري يقصعُ الصخر غبطةً |
ويشربُ فـي نيـل الخلـود جهنّمـا |
فكمْ رتّلـتْ عرّافـةُ النبـض آيتـي |
وخطّتْ لألقاني على النجـم عَندمـا |
أُمرّغُ في منسـيّ أرضـي غرابهـا |
وأتبعُ شحروراً جفا السّـربَ مُلهَمـا |
غنائي شبيـهُ الليـل حـالَ سكونـه |
أُلقّنـهُ قلـبـي لأرتــاحَ مُغـرمـا |
فثلجُ فؤادي رهنُ (كانـون) عزلتـي |
ولست أرى غوغاء (نيسان) مغنمـا |
بنيتُ على جهدي قصـورَ قناعتـي |
فشمْتُ وجودي لم يكن طللاً كمـا .. |