السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

أساتذتي

تعلمون أني نرتقي ببعضنا إن هدفنا الإرتقاء فعلا فنحن لم تخلق علماء ولا جدال في هذا .

بين يديكم سأضع قصيدة كتبها أحد الزملاء ودار بيني وبينه نقاش قادنا لآخر وآخر .

أشار كل منا لأخطاء الآخر .
من جانبي اعترفت بها ولكنه لا يزال يصر على بعض أخطائه ويبرر لها بما لا يقره الأدب فقررت أن أستشيركم فيما أرغب الخروج منه بفائدة.


للأخ قصيدة يقول فيها:

هـو رب القريـض عنـا غـابـا ** ليت شعري سهم الردى ما أصابـا

كل يوم من قبـة الشعـر يهـوي ** شاعر كـان فـي الظـلام شهابـا

أسكر الكون من كؤوس القوافـي ** أطيـب الخمـر لــذة وشـرابـا

لم يقصر في جهده،في سبيـل الــشعر لم يسأل حين ضحى ثوابـا

***

أيهـا الشاعـر الفقيـد وداعــا *** جئـت طيفـا ألـم ثمـة غـابـا

كـل قلـب بـاك،فـذاك رحـيـل ** وأخـو المـوت لا يـروم إيـابـا

هـو ذا الشعرحيـن قيـل أبــوه ** قد قضـى فـاض دمعـه تسكابـا

مـن ينابيعـه القصيـدة تجـري ** مثـل نهـر سلاسـة وانسيـابـا

يسكب الشعـر مـن دنانـه حلـوا ** والقوافـي تنسـاب منـه عذابـا

ما رسوا الشعر نزوة غيـر أنـي ** منـك ألفيـه حنـكـة وعـذابـا

نهضـوا يكتبـون نثـرا هجينـا ** ودعـوه شعـرا ولجـوا كـذابـا

حسبـوه سهـلا ،فكـل غــراب ** بـات يصمـي آذانـنـا تنعـابـا

أنشأوا نصا أعرجا،ليـس يمشـي ** مستقيما،لغـو ينافـي الصـوابـا

ويح قومي صار القريـض غريبـا ** فيهمـو شاكيـا يمـوت اكتئـابـا

وهم الفرسان الأشاوس فـي ميـدا ** نـه حقا،يحسـنـون الضـرابـا

كل حين تدنيه مـن حتفـه هـفـ ** ـوة شعرور ـليت شعري- اقترابا

تحسب المـاء فـي فلاتـه لكـن ** إن تـرده لـم تلـق إلا السرابـا

شوهوا الشعـر ويحهـم فظللنـا ** نقـرأ الشعـر يشتكـي الأعطابـا

شوهوا الشعـر ويحهـم فظللنـا ** لا نـراه مغانـيـا بــل يبـابـا

سوف لن ننسى شاعرا طالمـا أتــ ** رع صحن الأسماع شهـدا مذابـا

القصيـد الجميـل طـوع يـديـه ** ذو بهـاء ،إذا دعــاه استجـابـا

سكن الحسن فيه ليـس بـه نـبــ** وة لفظ ، فـي الأذن لـذ وطابـا

كـان للشعـر قلعـة ذادعنـه الــ** بـوم قـد رامـه وذاد الغرابـا

متنبـي زمانـه إن يقـل شــعـ** ـرا ،وقس إن قام يلقـي خطابـا

فعلى القلـب ينـزل الشعـر منـه** مثـل ثلـج يـهـدئ الأعصـابـا

عـاش فـي أمـة لآمالـهـا غــنـ** ـى وآلامهـا فغنـى احتسابـا

أمة حط الكرب في ساحهـا ،كـر** ب لعمـري يـفـرخ الأوصـابـا

هي ذي القدس سائلوها بهـا مـن ** قد تغنـى والخطـب سـاد ورابـا

وفلسطيـن فـي فـؤاده عاشـت ** وطنـا حـبـه ارتــداه ثيـابـا

موطن العرب منـذ كانـت ولكـن ** أخـذت منهـم عنـوة واغتصابـا

***

في بلادي كم شاعرا عاش ضنكـا ** بالـه يشقـى حيـرة واضطرابـا

شظـف العيـش حقـه ،ولئـيـم ** كـل يـوم للمـال يفتـح بـابـا

هو نـور الطريـق سمتـا ونبـلا ** وسمـوا، يهـدي الـورى آدابـا

لم يزل في قلب الكفـاح ولـم يـو** ثـر لجبـن كآخريـن انسحـابـا

دائبـا فـي مسـيـره لا يبـالـي ** أجـبـالا أمـامـه أم هـضـابـا

مثـل داع يبغـي سعـادة قــوم ** فيعانـي الجـحـود والإرتيـابـا

يحتسي كأس الغبن من قومه والـ** ـعمر يقضيـه حسـرة واغترابـا

أهـمـلـوه،أزروا بـه،نــاوأوه ** لا حقـوه دسيـسـة واغتيـابـا

***
أيهـا الراحـل العزيـز وداعــا ** إن فـي القلـب بالفـراق التهابـا

أنت باق رغـم الرحيـل ويكفـيـ** ـك افتخارا للشعر نلـت انتسابـا

ليس يفنى ذكر العظيم متـى قـيـ** ـل توفى،متـى يـوارى الترابـا/




ما أريده هنا الإشارة لما يستوقفكم من أخطاء عروضية ونحوية .



هذا نص لي كتبته اعتذارا له من بحر السريع أريد الإشارة للأخطاء النحوية والعروضية (والمعاني الخاطئة) فيه :


هَاكَ اعْتِذَارٌ مِنْ نُهَـى بَـاد ِ
يُهْدِيـكَ ودَّاً سَــفَّ أوْرَادِي

مَعْـرُوفُُ ألْحَانُـكَ مَــوَّالُ
يَرْتَجُّ فِـي قِيثَـارَةِ الشَّـادِي

مُذْ شَنَّفَتْ لِي مُرْهَفَـاً مَاسَـتْ
فِي أضْلُعِي تَجْتَـاحُ أبْعَـادِي

وَاطَّوَّفَتْ فِي فُلْكِهَـا رُوحِـي
فَالسِّحْرُ فِيهَـا رَائِـحٌ غَـاد ِ

نَشْوَانَـةٌ بَـاتَـتْ تُنَاغِيـنِـي
مِنْ (عِزَّةِ النَّفْسِ) رُؤَى الْحَادِي

لازَالَ فِـي الآفَـاقِ يُزْجِينِـي
فِكْرَاً وَيُثْرِي (مِرْبَـدَ) النَّـادِي




تحياتي للجميع وفي انتظار توجياهتكم