آمالُ..

حبيبُكِ المسكينُ

من عشرينَ ينتظرُ

فكيف وضعتِ

عند الشاطئِِ الوهميّ موعدهُ

( وما نبذته حيتانٌ

و لا حطّته من سقمٍ )

وكنتِ

أشرتِ للمخبوءِ

فوق ضلوعكِ النوّارِِ

سوف يجيئكَ المطرُ

ورحتِ

هناك في الميدانِ ترتقبينَ

آن مخاضكِ المنذورِ

لا تمراً بأعمدةٍ

و لا قمراً كعينيكِ

بوجه بنايةِ الجرذانِ ينتحرُ

ولؤلؤتانِ تنفجرانِ

لي وَهَني

ومعبَرَةٍ

تجمّد عندها النظرُ

وفُلاً تأكلُ البنتُ

وأخوتها

صحبنَ الحزنَ من ورقٍ

يردّد سائقُ الباصِ

لهم رزقٌ

أضاحكه ولى رزقي

وأنت الشاهدُ الأوّلْ

/ يبشرنا

بقربِ خلاصنا المسطورِِ

في الألواحِ والكتبِ/

تمرّ بناتُ مدرسةٍ

يطأنَ هناك أرصفةً

وأحجبةً

ورأسَ حمامةٍ بيضاءَ

تكشف سوءةَ المعنى

(.. يُردنَ صحبتنا

وعقمَ القفرِ

ثم يقعنَ في الشركِ )

وفوق الحائطِ المشروخِ

ملصقةٌ

وألوانٌ ثلاثية

وخلف حديقةِ التذكارِ

نفسُ القبةِ الصفراءِ

والقبلاتُ

والأفواجُ

والقدرُ

وأسماءٌ على جذعٍ

ستشعلُ تبغَ مجلسنا

تباغتنا على سررٍٍ

بأرضِ الحلمِ

حين تبعثرَ الزغبُ

وأمطرَ وجهَنا حذرُ

وجرّةُ قهوةٍ سُفحتْ

على أعشابِ غربتنا

وينعسُ بعدها عطرُ

وها أنتِ

متى والليلُ ينسحبُ

أسائلكِ

متى لابدّ ننكسرُ ؟

لماذا حين تجمعنا

مواعيدٌ

وتأخذني

أهازيجُ الهوى أبكي

وأذكرُ سحنةَ العريفِ

والزيتونَ

والناطورَ ينشطرُ

ونقشَ العابرِ المصلوبِ

فوق رخامِ مقبرةٍ

عجبتِ

أهزكِ المعنى ؟

سأبكي بين كفيكِ

لعلّ الدمعَ يشفعُ لي

ويسألكِ

أكان الوعدُ

بين جدائلِ الليلاتِ

ينتشرُ ؟

ويكمن حزنيَ الأبديُّ

خلف جلالِ عينيكِ
ويتعبُ في المدى سفرُ .

مـــــايـــــــو 2003