لاتسأليني عن دروب مخاطـري
خلفي الكواكبُ ماحوتها سماء

شوقي إليك البرقُ تسكن روُحه
قدمي فكلُّ مجاهلي أضواء

ُزوّادتي أملٌ إليك يقودني
فأرى به ما لا ترى الزرقاء

وقصيدتي أفـقٌ تمدّد معلناً
عني فكل العاشقيـن وراء

من لجة الأشواق وهـجُ حروفها
وبها مـن السرِّ القديم بهاء

هـي نبضٌ قلب في هواك، وآهةٌ
حيرى، ورجفةُ خاطــر، ورجاءُ

هي نشوةُ الأحلام يسكبها المدى
في مسمعيك فغنّي يا أشــذاء

كبرت بها الأشواق حتى وُحِّدت
قد ضاق بالشوق الكبيـرفضاء

لم أدر والأيام تلهث أنني
يوماً أحبك أو يكون لقاء



والغربة النكراء تشرب من دمي
والخوف يطلقه عليَّ مساء

حزنٌ خفيٌّ لست أدري كنهه
شوق غريب ، هـزّة ،إيحاء

نغم فريـدٌ يستبيـح سكينتي
من أين هذا السحر يا أصداء

حتى علمتُ بأنَّ حسنك غايتي
وتفتحت عـن سرِّها الأشياء

ركبت بحارَ الحب كلُّ سفائني
وتغلغلت فـي روحها العنقاء

وتركت خلفي المغريات كثيرة
عيناك وحدهما هما الإغـراء

هذا جمال كنت أجهل سـرّه
فعلى الهدوء تحيــةٌ بيضاء


1985