اليها ... من اعلى جناح بغيـركَ لا تـــزهو حيـاةٌ ولا تحلـو
وقـــد كنتُ أستجدي الفـؤادَ ثباتــــهُ مخـــافَة أن يهــوي اذا أفَـلَ الخــلُّ
ومــا كلُّ مــا يغشـى الفـؤادَ بنائـبٍ فكــم شلَّـت الأيـامُ ما خلّــفَ النّبـْـــلُ
ولكنّهـا عيـنٌ تُــري البحـرَ هائجــاً لأرحــمُ سَبراً ،ذاك ما قاَلــهُ الكُحْــلُ
وفـرعٌ كأن النخـلَ كي يبلــغَ المنـى تقلَّــده ُطولاً وقـال :أنــا المثــــلُ
فقــــد أتعـب الدنيــا تجـودُ بمثلِـهِ وما زال مــن حُســنٍ عليها لـهُ فَضْلُ
فمِـــن أيِّ حُــــزنٍ قــدَّني الله مدمعــاَ ومـــن أي بَيـــنٍ لا يُكـفْكــفهُ وَصْـلُ
ومن أيِّ هَجْرٍ صاغني فاهتدى النوى ومن أي زهـرٍ صاغَهُ فاهتدى النّحلُ
تـَـوشَّمْتـُــهُ قيـداً لأطلـــقَ سَيــَّّـداً علــى كـل معنـىً قــد تبــاهى به القولُ
تَعالَتْ على مَحـْـلِ الكـلامِ قصائـدي فَجــــرَّرْتُ ثــوباً لا يُـــلمُّ لـــه شَملُ
كأنــي علــى وِسْع البلادِ قوادمـي فَكــلُّ لـــهُ مـــن طيــفِ خيمتهـــا ظـلُّ
عـلا ،مَنْ ،عـلا،فاستكفت الريــحُ نَبْتـَهُ فأمسـى يبابـــــاً مـــا تكفّلَهُ أَصْلُ
فَمَنْ يبتــغِ العَليـا يُهـَـنْ في طِلابِهــا اذا لم يَكُـن من جنـــسِ غايتــهِ الفعلُ
فـأُشفقُ اذْ ألقى عَييـّاً مكابــراً ومـــن يدّعـــي رأســـاً ومكرَمُهُ الذّيـــلُ
لأغضي عن استكبـار لاغٍ لِلُجّةٍ فمن لم يخُض في الصعبِ ضيّعهُ السهلُ
فـــــما بحــرُهمُ الاّ نثيث سحـائبـي اذا هطلَــت عـــرّا صحيفَهـمُ الوبْـلُ
لقد مسَّ روحي برق عينٍ وطافَ بي سمــاءً تناهـت لا تُـعدُّ لها خيــــلُ
وحــلقتُ حتــى ما تـركتُ لحـالــمٍ مـداراً فقــد ناءيــــتُ مَــنْ حُبُّـهم ذِلُ