قـبلةُ وِدٍّ
(د. ضياء الدين الجماس)
إذا السِّنُّ صاحَتْ بِـنَخْرٍ عَميق ... فلا بد أنْ يستجيبَ المَفَرْ
و لابد للنَّخْـر أنْ ينجلي..... ولا بد للتَّـاج أنْ يُـحْتَـــــــفَرْ
ولا بد من فَـتْحِ جذرٍ عَفُونٍ .... وسَحْبٍ لعُصْبُونِه فـي الخَدرْ
وذاكَ يُـميتُ سبيلَ الحياة ..... لِسِنٍّ فـَيَجْـعَلُها كالحَجَـــــرْ
ويَحْتاجُ جَـيْبَاً مليء النقودِ .... لِيُرْضي طبـيباً دَقـيقَ الـنَّظَر
فحـافظْ عليها بِحِرْصٍ شديد .... وسَـلِّم جُيوبَكَ زَوْجاً أغَـرْ
وما الغَـسْلُ إلاَّ طريقُ النَّجاةِ .... لجَرْفِ الفُتاتِ وما يُسْـتـَتَرْ
تَوَقَّى دُخـولَ عَدُوٍ لـــــدودٍ ..... بأكْلٍ نَـظــــيفٍ ودرءِ الخَـطَـرْ
تَـمَضْمَضْ كثيراً وبعد استياكٍ .... بِـعُودِ الأراكِ خليلِ البَشَـرْ
تسَوَّك كثيراً كما في الوصايا .... وخَلِّلْ بِـلِينٍ كَما يُنْـتَـــــظَـرْ
فذاكَ طريقُ الوقايَةِ سهـلٌ ..... ينَجِّيك من سوسـها والبَخَـرْ
ومِنْ هَـجْرِ خِـلٍّ عزيز حَبيبٍ .... إذا فـوك فاح بعِطْرِ النَّـوَر
فَتُجفى عَـزيزاً وَقُـبْلةَ وِدٍّ ..... تَـرُدُّ الحَـياةَ وتحيي القمر