|
سألتُ اللهَ تصبيرَ الجميعِ |
على ما يَبْتَلِى آلَ الرَّبِيعِي |
فعمارُ بنُ ياسرَ راحَ مِنْهُمْ |
لدارٍ قدْ أُعِدَّتْ لِلْجَميعِ |
فتىً مستقبلٌ عمرِ الشبابِ |
كزهرٍ قد تفتحَ في الربيعِ |
وعلَّمَ أمةً قرآنَ ربي |
وأحكامَ التلاوةِ في خشوعِ |
فحزني يا بني عليك يكوي |
ولكن ليس ينفعُ في الرجوعِ |
وأظهرتُ الصلابةَ للبرايا |
وشَقَّ علي إمساكُ الدموعِ |
بكى قلبي عليك بكلِّ حزنٍ |
دموعُ القلبِ فاضت في ضلوعي |
ولكن تلك كأس ذقت منها |
وتسقى للشقي وللمطيعِ |
وتُمْهِلُ بعضنا حتى يشيخوا |
وقد تُعْطَى إلى الطفلِ الرضيعِ |
وإنك ميتٌ والناسُ موتى |
ونقرأها جميعا في خضوعِ |
سألتُ لوالديه الصبرَ يُهْدَى |
من الرحمنِ والحيّ السميعِ |
إلهِ الكونِ كلُّ الخلقِ هلكى |
وتجمعنا سويا في الجموعِ |