وعد

حدّثني بعض الأصدقاء عن اختراع آلة للزمن، فكرت في خوض التجربة، أتيحت لي الفرصة، فقذفت بي الآلة إلى عالم المستقبل، وجدتني وحيدا على عتبة مقهى في مكان ما، وأنا أكتشف المكان لاحظت أن وجوه المتواجدين مسمرّة في رصيفٍ مقابل، حيث لاحت حبيبتي بيدها طفل صغير، وبصحبة رجل لم تتضح لي معالم وجهه، فكرت أنّه ربّما يكون أنا، انتابني شعور بالفرحة لكوني سأحظى بطفل معها، لم أتمالك نفسي، فانطلقت نحوها، لكنّها قابلتني باندهاش، وقبل أن أنبس ببنت شفة، قدمتْ لي الرجل الذي لم يكن أنا:
_ زوجي..

ابتسمتُ بحُرقة، وعُدت أدراجي متثاقلا، بحثت عن الآلة اللعينة، وبعد كدٍّ وتعب وجدتها، برمجتها، فأعادتني إلى زمن الحاضر.. وفيما أنا غارق في تأمّل ما حدث، رنّ هاتفي، فلاحَ اسمُها على شاشته:
"اشتقت إليك حبيبي، أعدك أني سأبقى وفية لك طول العمر ".