قابلت صديق قديم لم أره منذ 20 عاما قادم من بلدي الحبيبة فجلست معه وسألته لعلي أجد شيئاً مبشراً في حديثه ولكني صدمت بمدى تغير طريقة تفكيره
ودار الحوار فانتهى اللقاء
ألا يا قادما من ارض خلي
أليس لديك أخبار جميله
إذن خبأتَ في عينيك قولا
وقلب المؤمن الصافي دليله
لعلك تمنع الوسواس عني
فإنه صار من دمنناً كليله
فقام وقال قولاً غير شاف
عسى تشفي صراعات غليله
مرقنا بالرمية مثل سهم
وندخل في المسام كما الفتيله
نبشنا قبر سادتهم بعنف
و أخفينا الحبوب بقلب تيله
أأنت تظن ان الصبر حل
ونحن نطيق من صبر قليله
كما القوا على وطني رصاصا
ستأكلهم كلابٌ في القبيله
قد استنصرت كل الأرض حتى
بإسرائيل ، سالفتي طويلة
*****
هتفت بلهفة الملهوف تباً !
بل الأخطار في عينيك غيله
أتعلم عن رسول الله حرب
قد انتصرت بها فئة قليله
وكيف يزال هذا الرجز عنا
وأنت رميتَ من يدك الوسيله
انا رجل وتعلم ان مثلي
يموت مؤملا يلقى خليله
والف دليلة يشغلن بالي
بأنواع الدهاء والف حيلة
فضحت لحارس الاسوار سري
فدارت فيه رأس مستطيله
أنا المشتاق ياهذا فليلى
طوال الليل تبكي كل ليله
أحتى أنت تنكر عمق جرحي
وأهل الأرض ما شهدوا مثيله
وأندر لو لمحت الخل لمحاً
لوجه الله شاة مستحيله
لأني من حديثك مات قلبي
وينبض لو نظرت إلى الجليله
وأدري لو ادرت اليه ظهري
سيطعنني وقد أشفي غليله
فمن خلط الرزيلة في خلاق
فقد قطع الطريق على الفضيله
فهل رحلوا لوجه الله حقاً
وكم صارت معاركنا ذليله