أكتبُ إليكِ وخمسونَ شيبةٍ تزينُ بالوقارِ رأسيْ .

أكتبُ إليكِ وألفُ بصمةٍ مِنْ يَديكِ تَسكُنُ جَسَديْ .

أكتبُ إليكِ متذكرا ً رَعشَة َ الحَنايا العارية تتأججُ ثَورة ٌ بين شفتيكِ .

أكتبُ إليكِ مُهاجراً مِنْ رَأسكِ حتى أخمصَ قَدَميكِ .

أكتبُ إليكِ وَأهذي بالحوريةِ العَذراء بأميرةِ النِساء وبيلسان الحياة.

أكتبُ إليكِ ساكباً دَمي زُهوراً حمراء سأجمعُها كسربِ حمامٍ وأَنثرُها على مَرمَرَكِ العاريْ

وَدَعيني أعيشُ فُصولَكِ الأربعه راسماً لوحة ً أثيرية ً علىْ ذَاكَ الجَسَدُ العاجّي

الًذيْ يُشبِهُ فَجرَ شتاءٍ أبيَضٍ لمْ تَطَأهُ قدمٌ وَلمْ تُدنسهُ عَثرة .

سَأستَنشِقُ شَذى الربيعِ وأريج العطورِ وأسكبُ خمري على شفاهِ الخريفِ المحترقةِ حالماً

بشمسكِ الحارقةِ مُتَلَذِذاً بذاكَ الدفءِ والحنينِ الذي لايوازيةِ أيُ سحرٍ لكنّي سأغفو طويلاً

في ذاكَ البيتُ السَرمَدي الذي تتوسطة ُ تِلكَ الأيقونة القُرمُزية التي طالما أحرَقت عُشاقاً

وأغوَتِ الملايينَ مِنْ تاريخِ سفرِالتكوين.

عِشنا سعادة ً ماعاشها سِواناْ ماأروى ظمأي إلاكِ ولاتُنكِري أنكِ مِراراً غَرِقـتِ في بحري.

عِشنا حباً ماعاشهُ غيرنا ورعشةٍ أزليةٍ رافقتنا مِنْ عشقِ العيونِ لعناقِ الأصابع مِنْ التصاقِ

الشفتينِ حتى ذاكَ الشَبق الَذيْ انقلبَ سَوطاً من نارِ الشهوةِ وإمتَزَجَ بدمي وَلمْ يَهدأْ حتى إنْصَهَرَ فيك ِ.

ياتاجَ مملَكَتي وَيانَبضَ قلبي وَيا أنفاسَ عُمري بدأت رحلةُ الزَحفِ على جَمرِ الزُجاجِ المَكْسور ِ

إِنْهُ القدرُ أميرَتي فلا تَهدأي هِبيْ ثُوريْ تَصَاعَديْ عِشقاً وَتَدفَقيْ مِنْ أَصابِعي ناراً وَأرسُمي

صُورَتًكِ وَشماً على جِلدي حتىَّ يَعرِفوا عندَ مَوتيْ إني متُّ لأَجلَكِ .

فَرَّقُونا وَماعرفوا أنهم سَلَخْوا الجلدَ عنِ العَظُمِ !

فَرَّقُونا وَماعرفوا أننا سَنَموتُ معاً إذاْ إحتَضَنكِ صدرٌ غَيري أو دَفَنتُ عُمري في صدرِغَيركِ !

فَرَقُونا وَماعَرفوا إِنْ الحبُ الذي يمنَحَنا أسبابُ الحَياة هو نَفسَهُ الذي يَحفِرُ لنا القبر !

فَرَّقُونا وَيَعرِفوا بأنني أعيشُ مِنْ أجلَكِ وأحيا بكِ وإِنْ خَسرتُكِ سِيانَ عندي الحياةَ أو أيُ قبرٍ يَضُمُني .

فلماذاااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا ؟

لِماذاْ ذَرَّاتُ غُبارٍ مبعثرة ٍ صارتْ حياتي ؟

لماذا كأوراقِ الخريفِ اليابسةِ سَقَطتْ أحلامي ؟

أينَّ غابَ الفرحُ الوَرديُّ الذيْ كان ؟

لِماذاْ صارَ الحزنُ الأسودَ يَغْشاكِ ؟

لِماذاْ نَحَروُّا حُبَنا ؟

هَلْ صارت قلوبنا في عُرفِهم مَواشي ؟

لا أملُكُ إِلا أنْ أَحمِلَ جرحي وأرحَلَ وَلكنْ سَأنتظر حَتى آخِر أنْفاسيْ
.