إن شاء الله ما يكون في كلامي سوى الحب لك و للمعرفة
و سيكون هذا النقش في باب الأدب و النقد فحسب بحول الله تعالى
فكما تفضلت الحكمة ضالة المؤمن و هذا حق.
أخي الحبيب
إذن و كما توقعت أن التأليف ( تنهنهتُ من) الوارد في مطلعكم جاء على غير الفصيح
و في نفسي شيء من قولك ( تنهنهت عن دمع و عن عبرات )لأن المعنى سيكون هكذا:
أنزجرت أو ردعت نفسي عن د مع و عن عبرات _ و في ظني أنه ركيك التأليف ضعيف المعنى
ثم يا أخي الحبيب انظر إلى ما بعد هذا البيت حيث فيه:
إذا جـــفَّ دمـــعٌ مـــن أوائـــلِ نـكـبـةٍ
فـقـد جَــدَّ لــي مــن آخــرِ النكـبـاتِ
فأنت هنا تقول إن دمعك متصل إن جفت المآقي من أوائل النكبة جدت آخر النكبات لك دمعاً جديدا
فكيف تجمع بين البيتين المتصادمين في المعنى.