أراك تضحك من كل قلبك كما ضحكتُ من كل قلبي على بعض أو كل النقد الذي تبع القصيدة يحاول أن يبلغ ركبتيها وما هو ببالغه
وأعلم أنه من باب الحب والتناصح والمودة كما تعلم أنت ، ولهذا كانت الضحكة ربما امتنانا منك وتعجبا مني
ولم يحسن الناقد القراءة في الأولى ولا في الثانية ، فجاء النقد بعيدا تمام البعد عن الطريق الذي سارت فيه القصيدة
وأرى من وجهة نظري أن الموسيقى في البيت الأول كانت ساحرة مبهرة بنفس تلك المفردات التي أشار إليها الناقد
ثم كان الفهم الخاطئ للناصح والمنصوح فشذ النقد إلى آفاق الناقد الضيقة التي لم تتسع لها القصيدة
مرورا بالبيت الذي استنكره الناقد وغيره ، من تشبيه الشاعر لحالة بحالة وهو مما يعد من مواطن الجمال في القصيدة
وأن الشاعر يستدعي من الذاكرة والتاريخ الأصيل حالة اليهود والنصارى مع أنبيائهم ليسقطها على واقعنا المعايش وهو تشبيه دقيق وصورة لم يسبق الشاعر إليها أحد
وقد أعيا اليهود موسى فكيف بكفه ، وأعيت النصارى عيسى فكيف بمعجزاته ؟
ولو كان للمعجزات لسان ، وهو ما يقصده الشاعر من وجهة نظري ، لقالت أعييتموني قاتلكم الله
ولم يقل الشاعر لا من قريب ولا من بعيد ، أنهم أعيوا الله .. حتى يكون هذا الشطط من الناقد بطلب حذف البيت كله بحجة أنه لا يليق أو أنه حرام أو فيه شبهة
ثم يتساءل الناقد عن تسكين مفردة حقها الرفع متناسيا الأخطاء المطبعية الكيبوردية المحتملة
وعن السبب في جر كلمة أمة المعطوفة على أمة الأولى وهي مجرورة حين قال الشاعر ( أنا من أمةٍ .. ثم جاء على وصفها بكلمة أمةٍ ضيع الأمانة فيها .. ولهذا وجب ان تكون مجرورة كما أوردها الشاعر
والقصيدة درة من لآلئ الأدب ولا يختلف عليها اثنان
ولكل في النهاية وجهة نظر تستحق الإحترام والتقدير
واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
تحيتي ومحبتي