| 
 | 
أَعطَى الهوى كُلًّا؛ فنال أقلّا  | 
 وهَدَى إليهِ الحالِمينَ وضَلَّا | 
عيناهُ قصّةُ مريمٍ، وحنينُها  | 
 ماءٌ؛ تجاوزَ كفَّها وتَولّى | 
يا ماءُ؛ ويحَكَ كيف تكسرُ قلبَها  | 
 إذ أنتَ دمعٌ مِن تمَزُّقِ حُبلَى ؟ !! | 
يا ماءُ، أحيتْكَ الجريحةُ وحدَها  | 
 مُذ أَوْجَدَتْكَ أتَيتَ تركضُ سَيلا | 
هيّا اروِها، فالماءُ شيخٌ عارِفٌ  | 
 تحتاجُهُ حتّى تُغيثَ الحقلا | 
ظمأى تموتُ؛ ونحنُ أتباعُ الهوى  | 
 قدَرًا، وتُشعِلُهُ المشاعرُ ليلا | 
لي نجمةٌ حطّت على قلبي وقالت:  | 
 قُم أَضِئني الآنَ لا تتخلَّ | 
مشغولةٌ رُوحي بِظُلمةِ دَربِها  | 
 قالت: تخاصمني؟ فأنطِقُ كلّا | 
أنا (أمُّك) الآن الفضاء (أخوك) يا  | 
 من ضاق صدرك إذ فقدتَ الأهلا | 
وأنا (ابنُ) حزنِ المَاءِ خَطَّ بدايتي  | 
 لهَفٌ بِحضرةِ مَن أُحِبُّ تَجلَّى | 
في (سِفرِ مَتَّى) كنتُ محضَ نُبوَّةٍ  | 
 سُقراطُ يَتْبعُها لِيفقَهَ قَولَا | 
الرّهبةُ اتّكأت على إِحساسِهِ  | 
 شمسًا؛ فقالَ: اخترتُ قلبَكِ ظِلَّا | 
ألقاكِ (شامَينِ) التَجَأتُ بِحسرتي  | 
 لهُما؛ وهمسُ الياسمينِ تَدَلَّى | 
(شامٌ) تَلمُّ الدَّمعَ تغزلُهُ ندًى  | 
 لِطفولةِ الرّيحانِ قام وصَلّى | 
بينَ الضُّلوعِ أراكِ (شامًا) أختَها  | 
 خبّأتُها ليَكونَ حظُّكِ أَحلَى | 
هاتي يديك؛ يداكِ أوّلُ فكرةٍ  | 
 قلبي عليها الآن يَخلُدُ طِفلا | 
كخيالِكِ الُممتدِّ بينَ فَراشَتَينِ  | 
 خُلِقْتُ مِنكِ وكنتُ نِصفَكِ شَكلا | 
تكوينُ هذا العشقِ بي؛ ورَّثتُهُ  | 
 60 قيسًا يحلُمُونَ بليلى | 
أخفَت سمرقندُ اشتياقَكِ، فاسكُني  | 
 حِضنًا يضمُّكِ قالَ: أهلًا؛ أهلَا | 
وأكادُ أَسمعُها صداها داخلي  | 
 يَجري على شفتيكِ سِحرًا يُتلَى | 
يا أوّلَ امرأةٍ تُسافِرُ بعدَها  | 
 كلُّ المرايا فالأنوثةُ ثَكلى | 
يا وحيَنا اللّيليَّ بَوحَ صَنوبَرٍ  | 
 والشّوكُ لاذَ بهِ فأصبحَ فُلَّا | 
دفءٌ، وليلٌ، وابتسامةُ طفلةٍ  | 
 ما زلتَ تجهلُني!!؛ فمَهلًا مَهلا .. | 
(فَأجاءَها) أنا مَن يُريدُكِ مَوطِنًا  | 
 تَسمو بهِ رُوحِي تُحلِّقُ أعلى | 
مُذ عانَقَ الإحساسُ رَسمَكِ أحرُفًا  | 
 أَحياهُ قلبُكِ وَاجتبَاهُ فَجَلَّا | 
: الآنَ ضُمِّي مَن تأبَّطَ حُزنَهُ  | 
 وأتاكِ يشهدُ: لي غرامُكِ مَولى | 
- هيّا فمريمُ تشتهي تَكرارَها  | 
 عشقًا تَعوَّدَ أن يَهُزَّ النّخلا | 
- يا بِنتَ هذا الغيبِ؟ أينَكِ أشتهي  | 
 معنىً ! لهذا اللّغزِ ! أطلُبُ حلَّا.. | 
- قالت: مصيرُكَ أن تشِبَّ على الهوَى  | 
 يا أنتِ.. هل ألقى جوابَكِ كهلا؟ | 
- في العشقِ لا تُجدي السّنينُ؛ مُعذِّبي  | 
 هذا لأنَّا فيهِ نُولَدُ قَتلى. |